أعلن المشير خليفة حفتر الرجل القوي في شرق ليبيا مساء الخميس "تحرير" مدينة درنة من "الارهابيين". وقال حفتر في خطاب متلفز "نعلن بكل فخر تحرير مدينة درنة الغالية على كل نفوس كل الليبيين وعودتها آمنة مطمئنة إلى أحضان الوطن لتعم الفرحة كافة أرجاء ليبيا". واضاف "مع هذه الانتصارات الساحقة والمتلاحقة يتحتم على العالم ان يتقدم لكم بالشكر الجزيل ويعترف لكم بالفضل والجميل في حمايته من الارهاب، لكنه يفرض على جيشنا حظر التسليح ويغض الطرف على ما يتلقاه الارهابيون من دعم بالمال والسلاح". أطلق حفتر في السابع من أماي هجوما لطرد مسلحين جهاديين من مدينة درنة الساحلية التي تعد 150 الف نسمة وتقع على بعد الف كلم شرق طرابلس ويسيطر عليها اسلاميون وجهاديون منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011. وكانت قوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر تحاصر المدينة منذ عامين ما زاد صعوبة وصول المساعدات الانسانية للسكان. وكانت درنة تحت سيطرة ميلشيات إسلامية وجهاديين قريبين من القاعدة معادين لحفتر وتنظيم الدولة الاسلامية. وكانت درنة المدينة الوحيدة في شرق ليبيا خارج سيطرة قوات المشير حفتر الذي يدعم حكومة موازية تمارس السلطة في شرق ليبيا وتتحدّى حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا ومقرّها طرابلس. وتحظى قوات حفتر بدعم جوي ويتهمها خصومه بتلقي دعم عسكري من مصر والإمارات وفرنسا.