شنت ألمانيا، التي تتهمها فرنسا بحذر مبالغ فيه حيال مقترحاتها لإنعاش أوروبا، هجوما مضادا، واقترحت على باريس التخلي عن مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي للاتحاد الأوروبي. وقال نائب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أولاف شولتز: "نؤيد تحويل مقعد فرنسا الدائم في مجلس الأمن إلى مقعد أوروبي، وذلك حتى يتحدث الاتحاد الأوروبي بصوت واحد". وأضاف شولتز، الذي يتولى أيضا حقيبة المالية في الحكومة، في خطاب حول مستقبل أوروبا، في برلين: "إذا كنا نأخذ الاتحاد الأوروبي على محمل الجد، فإنه يتعين على أوروبا أن تتكلم بصوت واحد في مجلس الأمن الدولي.. في المقابل يمكن أن يصبح منصب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في الأممالمتحدة مخصصا بشكل دائم لشخصية فرنسية". من جهته، كتب السفير الفرنسي لدى الولاياتالمتحدة جيرارد آرو على "تويتر": الأمر مستحيل من الناحية القانونية لأنّه مخالف لميثاق الأممالمتحدة.. تعديل الميثاق سيكون مستحيلا سياسيا". والنقاش في ألمانيا بشأن مقعد أوروبي قديم نسبيا لكنه أثير بشكل لافت من وزير المالية الألماني، وقد يكون المقترح وسيلة للمسؤولين الألمان للرد على انتقادات متكررة تجاههم بشأن حذرهم حيال المقترحات الخاصة بدفع المشروع الأوروبي. ومنذ إنشاء الأممالمتحدة عام 1945، باتت فرنسا عضوا دائما في مجلس الأمن مع روسيا والصين والولاياتالمتحدة وبريطانيا، ويضم أيضا عشرة أعضاء غير دائمين يختارون لولاية كل سنتين.