لسوء حظه، سيواجه نصر حسين داي، اليوم، بملعب 5 جويلية، ضيفه أهلي بنغازي الليبي، في ظرف خاص، لم يكن يتمناه قبل خطوة واحدة عن طرق أبواب التاريخ في دور المجموعات الخاصة بكأس الكنفيدرالية، بعدما انهزم في لقاء الذهاب للدور ال16 (مكرر) أمام منافسه، بأخف الأضرار (1/0). تجاوز المدرب محمد لاسات قرار تأخير المقابلة ب 24 ساعة بسبب تأخر وصول أهلي بنغازي إلى الجزائر، بسبب الإضراب في مطارات تونس، وعكف على تكثيف التحضيرات ذات الطابع النفسي، لجعل اللاعبين في أفضل الظروف، على خلفية حسمه قرار مغادرته العارضة الفنية بعد مواجهة الأهلي، بصرف النظر عن نتيجة المقابلة أمام أهلي بنغازي. وإلى جانب حاجة النصرية إلى اقتطاع تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات للمنافسة الإفريقية، سيكون أشبال المدرب لاسات ملزمين بالتصالح مع الأنصار، بعد الخسارة القاسية التي تلقاها الفريق أمام اتحاد الجزائر، في إطار البطولة الوطنية بنتيجة (4/1)، وهي الخسارة التي أشعلت غضب الأنصار ودفعتهم إلى تحميل المسؤولية للمدرب، ما أدى إلى توتر الأجواء في النصرية، عشية مقابلة مصيرية. ولم يفقد المدرب حماسه في التأهل، رغم أنه لم يكن قادرا على إخفاء خيبته من سلوكيات بعض الأنصار حياله، حين تحدث عنها وهو يبدو تحت الصدمة، خاصة بعدما كشف أنه تلقى تهديدات، وقال لاسات في هذا الخصوص: "ستكون هناك مباراة أخرى أمام أهلي بنغازي، وأنا واثق من الفوز بها والتأهل لدور المجموعات وتحقيق هدف الفريق الأول في الموسم". وأضاف المدرب المستقيل: "لتحقيق هذا الهدف لا بد من توافر ثلاثة شروط: اليقظة في الدفاع لمنع الهجمات المعاكسة والخطيرة للأهلي الذي يملك لاعبين أفارقة يتميزون بالسرعة، كما يجب أن نحتفظ بأسلوبنا التقليدي في اللعب، إلى جانب الحفاظ على التركيز الجيد والهدوء وعدم التسرع".. ورغم أن النصرية تبدو في أفضل رواق لاقتطاع تأشيرة التأهل إلى دور المجموعات، إلا أن المدرب لاسات اعترف بقوة الأهلي، خاصة عندما يلعب خارج ملعبه، ومع ذلك، اعتبر المدرب أن الفوز على حساب أهلي بنغازي ممكن، كاشفا أن النصرية ستفقد خدمات وليد علاتي، للإيقاف، وحسين لعريبي، للإصابة، في هذه المقابلة المصيرية، ودعا الأنصار إلى التدفق بقوة على المدرجات لتجاوز عقبة الليبيين. وفي هذا الخصوص، علم أن أنصار النصرية سيتوافدون بقوة إلى الملعب لدعم النصرية، والاحتفال معا بالتأهل إلى دور المجموعات، ويمثل الأنصار ورقة هامة في حسابات النصرية لتجاوز الأهلي القوي خارج قواعده. ولم يتراجع المدرب عن قراره بالانسحاب من العارضة الفنية، رغم الدعوات لإقناعه بالتراجع، خاصة في هذا الظرف الاستثنائي الذي تعيشه النصرية. وقال في هذا الخصوص إنه لن يتراجع عن قراره، لكنه أبقى الباب مفتوحا للعمل كمساعد للمدرب القادم، أو تولي منصب آخر في النصرية. وأنهى الأهلي اللقاء الأول مع النصرية بتفوقه عليه بنتيجة 1/0، وجرى اللقاء بتونس، بسبب الاضطرابات الأمنية التي تعيشها ليبيا.