اجتمع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، فايز السراج، اليوم السبت بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس، مع كل من رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا،السيد غسان سلامة و نائبته للشؤون السياسية السفيرة ستيفاني ت. ويليامز. وذكرت وكالة الأنباء الليبية، أنه جرى خلال الاجتماع بحث مستجدات الأوضاع حول العاصمة طرابلس وجهود الأممالمتحدة لوقف الاعتداءات. ونقل المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، عن السراج قوله إن القوات التابعة لخليفة حفتر مازالت مستمرة في استخدام الطيران والقصف العشوائي لمناطق مدنية تشمل البيوت والبنية التحتية, وكان آخرها قصف مدرسة بمنطقة "عين زارة" اليوم. كما أبلغ رئيس المجلس الرئاسي، المبعوث الأممي بحالات لانتهاك حقوق الإنسان من قبل القوة المعتدية من بينها تجنيد الأطفال للقتال في صفوفها. من جانبه أكد غسان سلامه رفضه التام لأي اعتداء على المدنيين والمنشآت المدنية الذي يشكل انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني الدولي.. مشددا على أن جهود الأممالمتحدة لم تتوقف لإنهاء هذه الحرب. وتشهد مناطق قرب طرابلس، اشتباكات متقطعة منذ أن بدأت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، هجوما للسيطرة على العاصمة الليبية التي تقودها حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا. ونددت الأممالمتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي ودول عدة بهذا التحرك العسكري واعتبرته مقوضا لكل الجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سياسي في ليبيا ينهي الأزمة التي تمر بها البلاد منذ عام 2011. ودعت حكومة الوفاق الوطني الليبية، اليوم, مجلس الأمن الدولي إلى التحرك لوقف الهجوم الذي تشنه على طرابلس منذ أكثر من أسبوع مجموعات تابعة لخليفة حفتر. ونقلت وسائل الإعلام الليبية عن محمد طاهر سيالة- وزير الخارجية في حكومة الوفاق- قوله للصحافيين: "نريد تدخلا سياسيا وليس عسكريا"، مضيفا "نأمل أن يتمكن مجلس الأمن الدولي من أن يوقف القوات التي تهاجم العاصمة (...)". وأكد الوزير الليبي، أنه "يتعين على مجلس الأمن الدولي أن يدعو قوات حفتر إلى"الانسحاب إلى المواقع التي كانت فيها قبل الهجوم على طرابلس"، مضيفا "عندما يحصل ذلك ستتوقف القوات التي تدافع عن العاصمة عن القتال".