أعلن جهاز الإحصاء المركزي يوم الإثنين أن عدد الفلسطينيين تضاعف تسع مرات منذ 1948. ويأتي هذا الإحصاء قبل يومين من حلول الذكرى الحادية والسبعين للنكبة. وقال الجهاز في بيان نقلته وكالة "رويترز" "بلغ عدد الفلسطينيين الإجمالي في العالم في نهاية العام 2018 حوالي 13.1 مليون نسمة، ما يشير إلى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من تسع مرات منذ أحداث نكبة 1948". وأضاف نفس المصدر أن أكثر "من نصف الفلسطينيين (6.48 مليون) نسمة يعيشون في فلسطين التاريخية (1.57) مليون في المناطق المحتلة عام 1948". وأوضح البيان أن "التقديرات السكانية تشير إلى أن عدد السكان نهاية 2018 في الضفة الغربية بما فيها القدس 2.95 مليون نسمة، وحوالي 1.96 مليون نسمة في قطاع غزة". وقال بيان جهاز الإحصاء " بناء على هذه المعطيات فإن الفلسطينيين يشكلون حوالي 49 في المائة من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية، فيما يشكل اليهود ما نسبته 51 في المائة من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85 في المائة من المساحة الكلية لفلسطين التاريخية التي تبلغ 27 ألف كيلومتر مربع". وأشار البيان إلى ”أن عدد السكان في فلسطين التاريخية بلغ عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8 في المائة فقط منهم". وأضاف "في العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من 2 مليون حوالي 31.5 في المائة منهم من اليهود، وقد ارتفعت نسبة اليهود خلال هذه الفترة بفعل توجيه ورعاية هجرة اليهود إلى فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني حيث تضاعف عدد اليهود أكثر من 6 مرات خلال الفترة ذاتها". وتابع البيان "تدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي". وجاء في البيان ”وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي“. ووصف بيان جهاز الإحصاء الفلسطيني "أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي حيث تم تدمير وطرد شعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه". حيث تم "تشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية، وانتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على أراضيهم".