عاد الجدل حول أيام العيد إلى الواجهة من جديد بفرنسا حيث تنقسم تمثيليات المكونة المسلمة للإعلان عن غرة شوال منذ عدة أيام ، فمنها من إعتمدت على الحسابات الفلكية كما هو الحال بالنسبة لإتحاد الإخوان المسلمين بفرنسا الذي أعلن عن صيام 29 من رمضان لهذه السنة و بالتالي فأول أيام عيد الفطر هو اليوم الثلاثاء . أما المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المجتمع بمسجد باريس الكبير بمعية فيدرالية عشية الإثنين ، هذا الأخير فقد أعلن عن تعذر رؤية هلال شوال و تتمة 30 يوما لرمضان لإستحالة رؤية الهلال يوم الإثنين. و في السياق ذاته فقد اوضح المدير الإداري لدى مسجد باريس محمد الونوغي بأنه لا يوجد هناك توحيد للطلائع و للأسف لم يصل المسلمون لهذه الدرجة ، بمعنى ان يفطر الصائمون جميعا في يوم واحد بمجرد رصد الهلال في اَي بلد من بلدان العالم . واوضح بأن غرة شوال او هلال عيد الفطر ولد في توقيت الحادية عشر صباحا من التوقيت العالمي وإختفت 6 دقائق بعد غروب الشمس وفقا الحسابات الفلكية مما يجعل الرؤية مستحيلة. وعن إتحاد إخوان المسلمين بفرنسا الذي أعلن ان اول أيام عيد الفطر اليوم الثلاثاء ، فقد قال الكاتب العام لدى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية عبد الله زكري بأن الإتحاد معتاد على إتباع المجلس لتجنب تشتت وسط أعضاء المكونة المسلمة. وتجدر الإشارة إلى ان إتحاد الإخوان المسلمين بفرنسا يرتكز على مجلس الإفتاء الأوروبي الكائن مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل، و بالتالي يوجد العديد من الجاليات التي تحتفل بعيد الفطر بفرنسا منها التركية،المصرية و البعض من المغاربية وفقا للمساجد التابعة لإتحاد الإخوان المسلمين. ويرغب الكثير من أعضاء الجالية المسلمة في إعتماد منهج الحسابات الفلكية خاصة في أوروبا لما يتطلبه المجتمع الغربي من ترتيبات مسبقة في رزنامة العمل و أيام العطل و حتى بشأن إستئجار قاعات من أجل الإحتفال بعيد الفطر و الأمر سيان بالنسبة للعديد من التمثيليات المسلمة التي تسعى جاهدة لتنظيم نفسها على هذا النحو مما قد يسهل أمامها مختلف الإجراءات الإدارية على مستوى السلطات المحلية كتراخيص للمصليات و كراء قاعات تابعة للبلديات او حتى دعوة مسؤولين لمشاركتهم فرحة العيد .