جددت الجزائر اليوم موقفها الداعي إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا، وطالبت الأطراف المتنازعة في هذا البلد إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى طاولة الحوار. وقال وزير الخارجية صبري بوقادم في ندوة صحفية مشتركة مع المبعوث ألأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، أنه جدد موقف بلاده من الأزمة الليبية، مبينا أنه "لا حل عسكري لها". وطالب بوقادوم الفرقاء الليبية إلى وقف إطلاق النار، مؤكدا دعم الجزائر للجهود الرامية إلى تسوية سياسية تشارك فيها جميع الأطراف الليبية بدون إقصاء، بالإضافة إلى حظر توريد الأسلحة، معربا عن ارتياح بلاده لتجديد مهمة بعثة الأممالمتحدة في ليبيا وللمبعوث الخاص غسان سلامة الذي يزور الجزائر حاليا. من جانبه، قال سلامة ان مباحثاته مع في الجزائر كانت مثمرة، موضحا أن الاممالمتحدة تقر وبصراحة بان للجزائر اهتمامات وهموم تتعلق بليبيا وهي هموم مشروعة لكونها دولة مجاورة لها، لافتا إلى ان الجزائر لم تتدخل في الشأن الليبي إلا من أجل دعم التقارب والتفاهم بين مختلف الأطراف. وتابع سلامة أنه كان من الضروري ان يطلع المسؤولين الجزائريين على بعض التفاصيل الداخلية المتعلقة بالحالة كما هي الآن في ليبيا، مضيفا أن الحل العسكري للأزمة الليبية هو وهم مكلف، وكلما قصر الوقت كان ذلك أفضل. ودعا سلامة الأطراف الليبية المتنازعة، والأطراف الدولية التي تؤيدها، إلى مزيد من الواقعية وان لا حل للازمة إلى الحل السياسي للمسألة الليبية.