أكد نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن العصابة تحاول ضرب الثقة القوية التي تربط الشعب بجيشه من خلال استغلال شعار "دولة مدنية وليست عسكرية"، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. وفي كلمة له في افتتاح ندوة تاريخية بعنوان "دور ومكانة الجيش في المجتمع"، قال الفريق ڤايد صالح: "إن الموقف الثابت الذي تبناه الجيش الوطني الشعبي خلال هذه المرحلة الفارقة في تاريخ بلادنا، نابع من إيمانه الراسخ بضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر أرضا وشعبا وصون سيادتها، في ظل الشرعية الدستورية". وذكر نائب وزير الدفاع الوطني بأنه "بعد استرجاع السيادة الوطنية، أدرك أعداء الأمس واليوم أن الجيش الوطني الشعبي هو امتداد طبيعي لجيش التحرير الوطني الذي نسف مخططاتهم الدنيئة، يحمل نفس القيم والمبادئ، ولا ينتصر لغير المصلحة الوطنية". وأبرز أن الجيش الوطني الشعبي "عرف تطورا كبيرا على مستوى التنظيم والتكوين والتسليح، واضطلع بمهامه بفعالية ونجاعة بما فيها الإسهام في بناء وحماية الاقتصاد الوطني، الأمر الذي جعله عرضة لحملات مسعورة، من خلال النقاشات والجدل الذي أثارته وتثيره دوائر مشبوهة". وفي هذا الإطار بالذات - يقول الفريق قايد صالح- فإنه "من الواضح أن الرهان اليوم، كما كان بالأمس، هو محاولة تقديم بدائل تستهدف ضرب الثقة القوية التي تربط الشعب بجيشه وإحداث قطيعة بينهما، لكي يسهل التلاعب بمصير الجزائر ومقوماتها، ومحاولة استغلال الظرف الراهن الذي تمر به البلاد، من أجل تهديم أسس الدولة الوطنية، من خلال شعار دولة مدنية وليست عسكرية". وختم البيان "تحاول العصابة تغليط الرأي العام الوطني عبر نشر هذه الأفكار الخبيثة، التي ليس لها وجود إلا في أذهان ونوايا من يروج لها، لأن الجيش الوطني الشعبي، متمسك بمهامه الدستورية الواضحة ومدرك لحساسية الوضع وخطورة التحديات والرهانات الحالية".