أصبح نادي مولودية الجزائر يعيش حالة من "عدم الاستقرار" حيث يواجه كل موسم "خلافات"، مثلما تأسف له اليوم الأحد مدربه المؤقت محمد مخازني الذي خلف الفرنسي برنار كازوني المقال منذ أقل من أسبوع. و أكد مخازني خلال ندوة صحفية نشطها بالجزائر العاصمة قائلا: "مع الأسف، أصبح الفريق يعيش حالة من عدم الاستقرار، كونه ضحية الخلافات في كل موسم. ولكن خلافا لما يعتقده البعض، فإن الوضعية ليست كارثية. سأتحمل مسؤولياتي كاملة بداية من مباراة القوة الجوية". وتحدث مخازني قبل استقبال نادي القوة الجوية العراقي، مساء يوم غد الاثنين (20 :00) بملعب "مصطفى تشاكر" (البليدة) لحساب إياب الدور ثمن النهائي للكأس العربية للأندية البطلة. و كان المدير الفني "للعميد" قد عوض مؤقتا برنار كازوني المقال من منصبه بسبب توالي النتائج السلبية في البطولة. لكن قدوم مخازني جاء في ظرف خاص يميزه خلاف داخلي بين رئيس مجلس الإدارة، عاشور بتروني و المدير الرياضي العام, فؤاد صخري حول مستقبل كازوني. فإذا كان بتروني يريد الاحتفاظ بالتقني الفرنسي حتى نهاية مرحلة الذهاب, فإن رغبة صخري كانت عكس ذلك حيث قام بعزله من مهامه. ويضيف مخازني الذي سبق له أن لعب دور "رجل المطافئ" خلال الموسم الفارط قائلا: "مهمتي الحالية تتمثل في إعادة ترتيب بيت المولودية كوني متعود على مثل هذه الوضعيات. أعرف اللاعبين و لاحظت بأنهم واعون بما ينتظرهم". و أوضح المدافع نبيل لعمارة الذي كان بجانب مدربه و الذي قضى أغلب وقته على كرسي الاحتياط خلال "عهد" كازوني، بأنه جاهز للعب أمام العراقيين حيث قال : "الحمد لله، تعافيت من إصابتي و أنا جاهز للعب يوم غد الاثنين إذا وضع في المدرب ثقته. لقد طوينا صفحة النتائج السلبية الأخيرة. ليس لنا خيار آخر سوى الفوز و التأهل للدور ربع النهائي من أجل التصالح مع أنصارنا. نعرف جيدا إمكانيات منافسنا وعلينا أن نكون في مستوى الحدث". وبعد تحقيقهم لتعادل ثمين (0-0) في ذهاب الدور ثمن النهائي للمنافسة العربية الذي جرى يوم 8 نوفمبر المنصرم بملعب إربيل, سيكون رفاق صانع الألعاب عبد المؤمن جابو مطالبين بإكمال العمل و تفادي إقصاء قد يؤزم أكثر وضعية النادي العاصمي.