كشف الدكتور محمد يوسفي، رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك، أن النتائج الأولية لتجربة بروتوكول علاج فيروس كورونا المعتمد على مادة الكلوروكين كانت مرضية، لافتا إلى أن المرضى الأوائل الذين خضعوا للعلاج قد تحسنت حالاتهم الصحية وغادر بعضهم المصلحة، لكن يبقى التقييم الفعلي لنتائج البروتوكول سابقا لأوانه ويحتاج إلى مهلة أسبوع إلى 10 أيام، ويشمل التقييم عددا أكبر من المرضى. أوضح الدكتور يوسفي، في حديثه ل"الخبر"، أن العلاج بالكلوروكين بمستشفى بوفاريك تم الانطلاق في استعماله وفق التعليمة رقم 12 لوزارة الصحة الصادرة في 23 مارس الماضي، لافتا إلى أن عدة دول سبق لها أن قامت بتجريبه كالصين والولايات المتحدةالأمريكية وبعض الدول الأوروبية في مقدمتها فرنسا. كما أفاد المتحدث بأن البروتوكول الذي يعتمد على أدوية مصنعة في مخابر محلية، يتم استعماله على حالات الإصابات المتوسطة والصعبة لتفادي دخول المصاب إلى الإنعاش وهو ما قد يؤدي إلى الوفاة. وتابع: "نقوم أولا بفحص المريض الذي تظهر عليه بعض أعراض الإصابة بالفيروس، ثم نجري التحاليل ونرسلها إلى معهد باستور، كما نقوم بإجراء تحاليل الدم والرسم البياني للقلب والأشعة الصدرية، وفي حال ما ارتفعت نسبة الشكوك، خاصة بالنسبة للأعراض وما تظهره الأشعة الصدرية، يتم إخضاع المصاب إلى العلاج بالبروتوكول". ويستعمل عقار الكلوروكين بالاقتران مع مضادات الملاريا الأخرى وبعض الأدوية المستعملة في علاج أمراض أخرى كالروماتيزم والسيدا. وتبدأ نتائج العلاج تظهر على المرضى في غضون أسبوع في حال استعمال الكلوروكين، إلا أن بعض الأشخاص لا يتلاءم جسمهم مع الكلوروكين فيتم اللجوء إلى أدوية أخرى والتي قد تظهر نتائجها بعد 10 أيام أو 15 يوما من بدء العلاج، وفق ذات المتحدث. وعن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا المستجد في الجزائر، قال يوسفي إن "العدد في ارتفاع مستمر، وفق إحصائيات وزارة الصحة، وأغلبها في منطقة البليدة"، مؤكدا أن "السلاح الأول هو الوقاية والتحلي بالمسؤولية وتطبيق الحجر الصحي بصرامة كي لا تتفاقم الأمور ويفوق عدد الحالات قدرة استيعاب مستشفياتنا، ما يساعدنا على التكفل الجيد بالمرضى والتقليل من عدد الوفيات".