ستكون اختبارات تشخيص كوفيد-19 عن طريق تقنية النسخ العكسي- تفاعل البوليميراز المتسلسل، متاحة "عما قريب" بمركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة لفائدة المخابر الجزائرية والأفريقية وذلك في إطار تعاون مع جامعة نامور (بلجيكا) المبادرة بتنظيم حملة تضامن دولية، حسب ما أكده اليوم الأحد مدير هذه المؤسسة العلمية، عمار عزيون. وأكد المسؤول أن "هذا البروتوكول الخاص بتشخيص كوفيد-19، القائم على تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل المطور بجامعة نامور، سيكون متوفرا قريبا بالجزائر ثم بإفريقيا وذلك في إطار عملية تضامنية دولية بمبادرة من هذه الجامعة البلجيكية وبالتعاون مع مركز البحث في البيوتكنولوجيا" . وسيتولى مركز البحث في البيوتكنولوجيا بقسنطينة، الذي تم اختياره من طرف هذه الجامعة من أجل القيام ب " الربط" بين الجامعة والمخابر الجامعية بإفريقيا في مجال مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد، مهمة نشر المعلومات حول استعمال هذا البروتوكول التشخيصي مع تسليط الضوء حول أهمية هذه العملية في رفع القدرات التشخيصية لكوفيد-19. وبعد أن اعتبر أن التشخيص الشامل هو أحد المراحل الأساسية ضمن استراتيجية مكافحة تفشي فيروس كورونا، أوضح عزيون بأن " توفر هذه الاختبارات الفعالة وسهلة التعامل يعد بمثابة ضمان من أجل مواصلة عمليات الاختبار والتشخيص". ويشكل بروتوكول التشخيص عن طريق تقنية النسخ العكسي تفاعل البوليميراز المتسلسل الموجه للمخابر في إطار مكافحة تفشي كوفيد -19 " وسيلة لدعم وتوحيد الجهود المبذولة في هذا المجال"، حسب ذات المسؤول، الذي أشار إلى أن مركز البحث في البيوتكنولوجيا يتوفر على "جميع الكفاءات اللازمة " من أجل تسيير هذه العملية ومرافقتها . وذكر عزيون بأن مركز البحث في البيوتكنولوجيا, قد شرع في تصنيع حوالي 100 اختبار كشف سريع لفيروس كورونا المستجد بالاعتماد على تكنولوجيا "كريسبر" (التكرارات العنقودية المتناظرة القصيرة منتظمة التباعد)، وهي أداة لتعديل الشريط الوراثي (الجينوم)، من أجل توحيد الجهود المبذولة لاحتواء الوباء. ويضم مركز البحث في البيوتكنولوجيا، الذي دخل حيز الخدمة منذ سنة 2010 ويشكل الهيئة الوحيدة للتعليم العالي الموجهة للبحث في البيوتكنولوجيا على المستوى الوطني، خمسة (5) أقسام بحثية (علم المناعة والبيوتكنولوجيا الغذائية والبيوتكنولوجيا والبيئة والبيوتكنولوجيا والفلاحة والبيوتكنولوجيا والصحة والصناعية ) ويضم أزيد من 150 مهندسا باحثا.