يواصل فيروس كورونا المستجد (Covid19) حصد أرواح المزيد من الضحايا عبر العالم، حيث وصلت الوفيات جراء الإصابة بهذا الفيروس إلى غاية صباح يوم الأحد 3 مايو 2020 أزيد من 240 ألف شخص في العالم، أكثر من 85 بالمائة منهم في أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية، منذ ظهوره في الصين في شهر ديسمبر الماضي. وبحسب إحصائيات تحصلت عليها وكالة الأنباء الفرنسية، سجلت 240 ألفا و231 وفاة في العالم من ثلاثة ملايين و371 ألفا و435 إصابة، بينها 141 ألفا و475 وفاة في اوروبا (مليون و516 ألفا و635 اصابة)، القارة الاكثر تضررا. والولاياتالمتحدة هي البلد الذي سجل أكبر عدد من الوفيات (65 ألفا و173) تليها ايطاليا (28 ألفا و236) وبريطانيا (28 ألفا و131) واسبانيا (25 ألفا ومئة) وفرنسا (24 ألفا و594).
سيضع فيروس كورونا نهاية للنظام العالمي الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية ولزعامة أمريكا في الساحة الدولية، حسبما كتب عدد من كبار صحفيي الطبعة الفرنسية من صحيفة "لوموند" العريقة. وقال الصحفيون في مقالة نشرتها الصحيفة اليوم، إن نهوض الصين لعب دورا رئيسيا في زعزعة استقرار النظام العالمي القائم، استنادا إلى أن تأخر منظمة الصحة العالمية في تحذير المجتمع الدولي من مخاطر الوباء هو دليل على اعتماد هذه المنظمة الدولية على بكين. ومؤلفو المقال على يقين من أن الولاياتالمتحدة، لم تعد تلعب دور زعيم العالم، كما كان عليه الحال في القرن العشرين. واعتبرت الصحيفة أنه إذا كانت قدرة الولاياتالمتحدة على لعب دور الزعامة في العالم قد تراجعت بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، فإن الأزمة الحالية، التي أضعفت أمريكا وجعلتها اكثر دول العالم تضررا من فيروس كورونا، أجبرت الأمريكيين أخيرا على التنازل عن ادعاء هذه الزعامة. بالإضافة إلى ذلك، اعتبرت الصحيفة أن وباء COVID-19 وجه ضربة خطيرة لوحدة أوروبا التي طالما كانت حليفا لأمريكا... فقد عجز الاتحاد الأوروبي عن دعم حتى بلدانه الأكثر تضررا من الوباء، مثل إيطاليا. وخلص صحافيو لوموند، إلى أنه من أجل زيادة التأثير على إنشاء نظام عالمي جديد، يجب على الاتحاد الأوروبي مراجعة هيكلية بنائه وجهازه الخاص . ووفقا لإحصاءات مراكز مكافحة الأمراض والجهات الطبية المعنية في أمريكا، تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في الولاياتالمتحدة، حتى مساء أمس السبت، حاجز 67 ألف حالة، في تفوق كبير من حيث هذا المؤشر على أي دولة أخرى في العالم.
أعلنت السلطات الصحية الكورية الجنوبية، اليوم الأحد، عن تسجيل 13 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد أمس لترتفع حصيلة الإصابات إلى 10793 حالة. وأوضحت المصادر أن الأمر يتعلق ب10 إصابات وافدة على البلاد من الخارج، و3 إصابات محلية المصدر، مشيرة إلى أن عدد الإصابات الجديدة ظل أقل من 20 حالة لليوم ال16 على التوالي منذ 18 أبريل الماضي. وأضافت أنه من بين ال10 إصابات الوافدة من الخارج، تم اكتشاف 5 حالات أثناء عملية الحجر الصحي في المطارات، فيما تم الابلاغ عن حالتين في كل من سيول وإقليم كيونغ كي، وحالة واحدة في دايغو. أما الإصابات الثلاث محلية المصدر، فتم تسجيلها في دايغو. ولم تسجل كوريا الجنوبية أية حالة وفاة أمس ليستقر مجموع الوفيات جراء جائحة كوفيد-19 في 250 حالة.وقالت السلطات الصحية الكورية إن عدد حالات التعافي زاد بمقدار 60 حالة إلى 9183 حالة، لترتفع نسبة الشفاء إلى 85.1 بالمائة.
أظهرت بيانات اللجنة الوطنية للصحة في الصين، اليوم الأحد، أن البلاد سجلت حالتي إصابة بفيروس كورونا فقط خلال يوم أمس السبت. وقالت اللجنة إن إحدى الحالتين قادمة من الخارج، وسجلت الصين حالة واحدة قادمة من الخارج في اليوم السابق، ولم تسجل أي حالات إصابة في الداخل. وبلغ مجموع عدد حالات الإصابة المؤكدة في الصين 82877. ولم تسجل البلاد أي حالة وفاة جديدة يوم أمس، ليبقى عدد الوفيات عند 4633 حالة. وأعلنت السلطات الصينية، خفضها مستوى الرد الطارئ على تفشي فيروس كورونا في العاصمة بكين، من المستوى الأعلى إلى المستوى الثاني بدءا من 30 أبريل.
سجلت وزارة الصحة البرازيلية، أمس السبت، 421 حالة وفاة بفيروس كورونا و4970 إصابة جديدة، كما سجلت وزارة الصحة المكسيكية 89 حالة وفاة و1349 إصابة جديدة بالفيروس. وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في البرازيل 95559 ، بينما وصل عدد الوفيات إلى 6750. وزادت حالات الإصابة الجديدة بنحو 5.4% يوم السبت مقارنة باليوم السابق، بينما زادت الوفيات بنحو 6.7%. وفي المكسيك بلغ إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا 22088 وإجمالي الوفيات 2061. في هذه الأثناء أعلن رئيس وكالة حماية المستهلك بالمكسيك، ريكاردو شيفيلد، على موقع "تويتر" أمس السبت، أنه أُصيب بفيروس كورونا، ليصبح ثاني أكبر مسؤول مكسيكي حكومي اتحادي يُصاب بالفيروس.
ارتفع عدد المصابين بالفيروس التاجي في الهند خلال اليوم الأخير بواقع 2644 شخصا، ليصل العدد الإجمالي إلى 39980 شخصا، وفقا لوزارة الصحة ورعاية الأسرة. وبحسب الوزارة، يخضع 28046 مريضا للعلاج. وتعافى 10632 شخصا منهم 682 في اليوم الأخير، وتوفي بفعل الفيروس التاجي 1301 مريض حتى الآن، منهم 83 في الساعات ال24 الماضية. وفي اليوم السابق، كان إجمالي عدد الإصابات قد بلغ 37336 إصابة، وقبل ذلك بيوم واحد - 35043. تم الكشف عن معظم المصابين في ولاية ماهاراشترا في وسط البلاد، حيث تم تسجيل 12296 حالة إصابة (+790 في اليوم الأخير). وجاءت ولاية غوجارات، الواقعة في أقصى غرب الهند، في المرتبة الثانية من حيث عدد حالات الإصابة - 5054 حالة (+333 يوم أمس) ، تليها منطقة العاصمة دلهي الحضرية ب 4122 إصابة (+384 أمس).
أكدت جامعة جونز هوبكنز، اليوم الأحد، أن عدد ضحايا فيروس كورونا في الولاياتالمتحدة تجاوز ال1400 شخص خلال ال24 ساعة الاخيرة. وقالت الجامعة في بيان لها: " خلال هذه الفترة من الوقت ارتفع عدد الوفيات في الولاياتالمتحدة ب1435 وفاة جديدة" . وتعد الولاياتالمتحدة، التي سجلت أول وفاة مرتبطة بفيروس كورونا أوائل شهر فبراير، الدولة الأكثر تضررا من حيث عدد الإصابات والوفيات، حيث سجلت أكثر من 67 ألف وفاة، وأكثر من مليون و160 ألف إصابة. وفي وقت سابق، سمحت "إدارة الغذاء والدواء" الأمريكية (FDA) باستخدام عقار ريمديسيفير الخاص بعلاج مرض إيبولا، لعلاج المصابين بفيروس كورونا في حالات الطوارئ. ويعني ذلك أنه بات بالإمكان منح الدواء المضاد للفيروسات للمرضى الذين ينقلون إلى المستشفى مع أعراض "كوفيد - 19" الحادة. لكن منح "إدارة الغذاء والدواء" التفويض باستخدام الدواء في حالات الطوارئ لا يعني نيله موافقة رسمية، إذ يتطلب ذلك مراجعة على مستوى أعلى.
بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا 162 ألف إصابة في آخر إحصائية ليوم أمس السبت، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 6603 حالات وفاة. وسجلت ولاية بافاريا أعلى عدد إصابات في ألمانيا، حيث تجاوز عدد المصابين فيها بفيروس كورونا 42900 إصابة، كما تم تسجيل 1886 حالة وفاة، تليها ولاية شمال الراين-ويستفاليا التي سجلت أكثر من 33 ألف حالة إصابة، و1261 وفاة. وتعتبر ألمانيا من الدول الأوروبية الأكثر تضررا من تفشي فيروس كورونا، بعد إسبانيا وإيطاليا وفرنسا.