بعد توقف دام شهرين بسبب كورونا، تستأنف مباريات البوندسليغا اليوم، في خطوة ينتظرها المشجعون، وتجربة تهتم بها الدوريات الكبرى الأخرى للاستفادة منها في رسم خريطة العودة. تستأنف منافسات الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) اليوم السبت، ويشكل ذلك اختباراً لكرة القدم والرياضة بشكل عام، حيث أنه في حالة سير الأمور طبقاً لما هو مخطط له، ربما يفتح ذلك الباب أمام العديد من المسابقات لاستئناف منافساتها. وعند الساعة 15:30 بالتوقيت المحلي (13:30 ت. غ)، تنطلق خمس من المباريات الست المقررة اليوم، على أن يكون أبرزها "ديربي الرور" بين بوروسيا دورتموند وضيفه شالكه، والذي عادة ما كان من أكثر المباريات استقطاباً للمشجعين خلال الموسم. وستبث مباريات الدوري الألماني عبر شبكات تليفزيونية في نحو 200 دولة حول العالم، حيث تحظى باهتمام هائل كما تشكل مؤشراً لإمكانية عودة العديد من الفعاليات الرياضية بعد فترة توقف طويلة بسبب أزمة وباء فيروس كورونا المستجد. وسترسم ألمانيا مسار اختبار العودة بالنسبة إلى الآخرين، باستثناء فرنسا التي وضعت حداً بشكل مبكر لموسمها الكروي مع تتويج باريس سان جرمان باللقب. وذكرت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية :"محرك كرة القدم الأوروبية يتحرك من جديد"، بينما ذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية "الإشارة التي كانت تنتظرها كرة القدم الأوروبية بأكملها تأتي من ألمانيا". أما إسبانيا فتشهد "اهتماماً هائلاً بعودة المنافسات في ألمانيا"، كما قال الألماني توني كروس لاعب خط وسط ريال مدريد الإسباني، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأضاف كروس: "الانطباع هنا يفيد بأنه إن لم ينجح الألمان في ذلك، فلن يستطيع أحد الاستمرار. وبالتالي، يتابع الناس كيف تسير الأمور." ويعد الدوري الألماني أكبر مسابقة كروية ورياضية بشكل عام تستأنف منافساتها من جديد بعد فترة التوقف، وذلك أملاً في استكمال المراحل التسع المتبقية قبل نهاية جوان، وذلك بعد أن توقفت منذ منتصف مارس الماضي. كذلك يخطط مسؤولو مسابقات الدوري الكبرى الأخرى في إنجلترا وإيطاليا وإسبانيا لاستئناف المنافسات في جوان، طبقاً لقواعد مشابهة. وذكرت صحيفة "ذا إنديبندنت" البريطانية أنه إن لم تنجح ألمانيا في تحقيق ذلك الأمر، ستستمر حالة الغموض بالنسبة للدول الأخرى لبعض الوقت. ولم تعلن رابطة الدوري الألماني حتى الآن عن الأرقام الرسمية لكن مصادر كشفت لوكالة الأنباء الألمانية أن مباريات هذا الأسبوع قد تعرض في أكثر من 200 من الدول الأعضاء في الفيفا. ولم يكن مثل هذا الاهتمام العالمي الهائل بكرة القدم الألمانية، حاضراً إلا في مباريات القمة بين بايرن ميونخ وغريمه بوروسيا دورتموند. فعادة ما يندرج الاهتمام بالبوندسليغا خلف الاهتمام بمنافسات الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإيطالي والدوري الإسباني، لكن الوضع يبدو مختلفا الآن في ظل الظروف الراهنة.