تعيش ولاية بشار لليوم الثالث على التوالي على وقع أزمة توقف إجراء جميع التحاليل المخبرية الخاصة بفيروس كورونا " كوفيد 19"، باستثناء تحاليل مصل الدم "سيريلوجي" التي تجرى لدى بعض الخواص بثلاث ألآلاف دينار جزائري. سادت، اليوم الأحد، موجة غضب عارمة لدى مواطني الولاية من استمرار مسلسل التخبط في تسيير جائحة كورونا، بعد أن توقفت عملية إجراء التحاليل الطبية الخاصة بجهاز تحليل البوليميراز المتسلسل المعروف اختصارا ب" بي سي آر" أو تحاليل"السيرولوجي" وهذا لليوم الثالث على التوالي، والسبب "غياب الطاقم الطبي المشرف على هذه التحاليل" بعد خروج الطبيبة الوحيدة التي كانت تشرف على التحاليل في عطلة مرضية بسبب "الإرهاق الشديد". وفي هذه الظروف يفرض مدير المؤسسة العمومية للصحة الحوارية بشار على الأطباء و الممرضين والعمال المصابين بكورونا إثبات حالاتهم المرضية فقط بالتحاليل المجرات على مستوى المؤسسات العمومية، ويرفض تلك الصادرة من عند طرف الخواص، مما خلق حالة من التذمر لأن المعنيون وجدوا أنفسهم بين ما وصفوه مطرقة تعسف الإدارة و سندان غياب التحاليل. وطالب المواطنون المتضررون من هذا التوقف وزير الصحة التدخل لوضع حد لهذه المعاناة المستمرة والتي تعكس حالة "تخبط" تعيشها مديرية الصحة بالولاية بما فيها كل مسؤولي الصحة بالولاية. وقال هؤلاء في تصريح ل "الخبر:" إلى أن يتدخل كل من يهمه الأمر و يضع حدا لهذا، يبقى سكان ولاية بشار خاصة المرضى منهم يعانون الأمرين وكأن الجحيم أصبح قدرهم مقارنة فقط بغيرهم من سكان ولايات الوطن الأخرى".