أحبطت مصالح أمن ولاية عين تيموشنت، بداية الأسبوع الجاري، محاولة للهجرة غير الشرعية, كما تمكنت من تفكيك شبكة وطنية مختصة في تنظيم رحلات تندرج في هذا الإطار انطلاقا من السواحل الغربية للوطن مقابل مبالغ مالية معتبرة، حسب ما أفادت به المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء، في بيان لها. تمكنت مصالح أمن ولاية تيموشنت من إجهاض محاولة للهجرة غير الشرعية و وضع حد لشبكة تنشط في هذا الإطار، مع توقيف (15) شخصا وحجز تجهيزات ومعدات خاصة بالإبحار تمثل في "قاربي نزهة، قارب نجدة، (06) محركات قوارب، (05) براميل معبأة بالنزين، (04) خزانات وقود". كما شملت المعدات المحجوزة أيضا "(03) مركبات سياحية كانت تستعمل في تنقل أفراد الشبكة، (03) عجلات مطاطية، (14) سترة نجدة من بينها سترتين خاصة بالأطفال، (04) بنادق صيد بحرية، بوصلة، شماريخ مضيئة، و كذا مبلغ مالي من العملة الصعبة يقدر ب850 أُورو". و تعود حيثيات العملية إلى التحريات و"الاستغلال السريع" للمعلومات التي قام بها عناصر فرقتي مكافحة الهجرة غير الشرعية والبحث والتدخل لأمن ولاية عين تموشنت، الأمر الذي توج ب"الكشف عن وجود مخطط لمجموعة من الأشخاص كانوا مجتمعين بإحدى القرى الساحلية بدائرة ولهاصة وهم في آخر مراحل التحضير، لتنفيذ عملية الإبحار السري''. و "مباشرة بعد إخطار وكيل الجمهورية المختص إقليمياً، واستصدار إذن بالتفتيش، تم العثور على (09) أشخاص مرشحين ومتأهبين للهجرة السرية، من بينهم صاحب المسكن وزوجته، طفلين قاصرين يبلغان من العمر سنتين و أربعة سنوات، كما أسفرت العملية على حجز محرك خاص بالقارب بقوة 40 حصان ومبلغ مالي من العملة الصعبة وهواتف نقالة"، يوضح المصدر ذاته. و عقب توسيع دائرة التحقيق بهدف الكشف عن بقية عناصر شبكة التخطيط والتنظيم و بعد تكثيف عملية البحث والتحري، "تم تحديد هوية وتوقيف (04) أشخاص من أفرادها, تتراوح أعمارهم ما بين 29 و 40 سنة، يشتبه في ضلوعهم في تنظيم رحلات بحرية غير شرعية سابقة، وذلك من خلال ترتيب الاتصال بالمرشحين للهجرة غير الشرعية من مختلف مناطق الوطن وتوفير التجهيزات والمعدات اللازمة وتحديد مواعيد الانطلاق"، علما أن أحد العناصر المشتبه فيهم يبقى في حالة فرار. كما أوضح البيان أن عناصر الشبكة "كانوا يستغلون أحد قوارب النزهة مجهز بمحرك كان يرسو بدون رخصة وبدون هوية بمرفأ بوزجار بعين تموشنت، مهمته نقل المرشحين للهجرة السرية إلى نقطة الانطلاق المتواجدة بشاطئ سيدي يعقوب غير المحروس بنواحي بلدية ولهاصة، والمعروف بصعوبة تضاريسه". و في ذات الإطار، تؤكد مصالح المديرية العامة للأمن الوطني على انها "تبقى ساهرة ومجندة بكافة إمكانياتها المادية والبشرية للتصدي لهذه الجرائم و لكل أشكال الجرائم الأخرى".