بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، عن إبرام اتفاق سلام بين مملكة البحرين والصهاينة، سرعان ما قام عدد من المواطنين البحرينيين بتدشين هاشتاغ يحمل اسم "بحرينيون ضد التطبيع"، والذي تصدر قائمة الموضوعات الأكثر تداولا على موقع التغريدات "تويتر". وحمل الهاشتاغ المتداول أشكالا مختلفة تعبر عن رفض بحرينيين لتطبيع بلادهم مع دولة الكيان، ما بين صور تحمل عنوان "التطبيع لا يمثل شعب البحرين"، و"أنا بحريني أرفض التطبيع مع الصهاينة". كما شارك أحد المغردين من خلال هاشتاغ "بحرينيون ضد التطبيع" صورة مرسومة للطفل الفلسطيني الشهيد، محمد الدرة، الذي قتل بنيران جيش الاحتلال، أواخر سبتمبر 2000، أثناء الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو ما عُرفت ب"انتفاضة الأقصى". وكتب أحد المغردين: "أريد أن أقول إن هذا القرار لا يتفق مع كل البحرينيين. كلنا نشعر بالخجل حيال ذلك. أنا شخصيا أقف مع الفلسطينيين أنا آسف يا فلسطين". بينما رد أحد المغردين على "تويتر" على إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن اتفاق السلام بين البحرين والكيان المحتل: "هذا القرار لا يمثلنا كمواطنين بحرينيين. لم أشعر بهذا الكم من العار على مدار حياتي كلها". وكتبت مغردة أخرى: "أنا فخورة بكوني بحرينية، لكنني لست فخورة بهذا القرار، لم أشعر بالضيق والخجل كما أشعر في هذه اللحظة". وغردت مستخدمة أخرى على موقع "تويتر" من خلال الهاشتاغ، قائلة: "لقد أظهرت لنا المدارس والتقاليد دائما أنه يجب علينا التضامن مع فلسطين، لم يكذب الإعلام قط بشأن قبح الصهاينة وأفعالهم. كيف يمكن للحكومة أن تعتقد أن هذا القرار جيد؟ كمواطنة بحرينية أعتبر قرار الحكومة لا يمثلني". وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، عبر تغريدة على حسابه الشخصي على تويتر عن تطبيع العلاقات بين الكيان ومملكة البحرين. كما نشر الرئيس الأمريكي بيانا ثلاثيا مشتركا للولايات المتحدة ومملكة البحرين والاحتلال يوضح تفاصيل اتفاق السلام. وأكد البيان أن الملك حمد ورئيس الوزراء نتنياهو أعربا عن تقديرهما العميق للرئيس ترامب لتفانيه لأجل السلام في المنطقة، وتركيزه على التحديات المشتركة، حيث أنه اتخذ نهجا فريدا في الجمع بين الدول، بحسب ما ذكر البيان. كما أشاد الطرفان بدولة الإمارات العربية المتحدة وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد لشجاعته في 13 أوت 2020، في الإعلان عن قيام علاقات دبلوماسية كاملة مع الصهاينة.