وصف سفير دولة فلسطين بالجزائر الدكتور رمزي أمين مقبول، ما جرى من تطبيع بين الإماراتوالبحرين مع الاحتلال الصهيوني ب " تنازل عن القدس وإقرار ببيع فلسطين " وتسليمها للصهاينة وهذا أمر لا يخص الفلسطينيين وحسب بل يتعدى إلى الأمة العربية والإسلامية وهو طعنة نجلاء في ظهر الشعب الفلسطيني وخيانة للقدس والأقصى. وقال السفير الفلسطيني لبرنامج "زوايا الأحداث" للإذاعة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، إنه يوم أسود ويوم خزي وعار للمطبعين والموقعين على اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني ، ورفض وصف إقامة علاقات مع الاحتلال بالتطبيع، معتبرا إياه خيانة وانزلاقا وسقوطا من قبل هذه الأنظمة في أحضان الإدارة الأمريكية والحركة الصهيونية، مضيفا أنه " ربما أجبرتهم وضغطت عليهم وربما لهم مصالح ولكن تعتبر سقطة خيانية واستسلام وخضوع لا مبررات لها ". وأوضح السفير الفلسطيني أن هناك بعض الدول العربية تطبع وتقيم علاقات بشكل أو بآخر مع الكيان الصهيوني سرا، لكن المفاجأة كانت بأن تعلن الإماراتوالبحرين بكل وقاحة وفظاظة عن الاتفاقيات ويعلنها الرئيس الأمريكي. وفي هذا الصدد، اعتبر الدكتور أمين نقبول ، إعلان الرئيس الأمريكي عن الاتفاقيات بين الإماراتوالبحرين مع الكيان الصهيوني مؤشرا على سيطرة الإدارة الأمريكية على هذه الكيانات العربية، إضافة إلى دلالات أخرى تتعلق بالرئاسيات الأمريكية المنتظرة، حيث يريد ترامب كسب أصوات الناخبين الأمريكيين على حساب القضية الفلسطينية وتأتي هذه السقطات والخيانات -يؤكد السفير مقبول- في ظل رفض وتحدي القيادة الفلسطينية لصفقة القرن التي ستذهب إلى مزبلة التاريخ، وهو ما نجم عنه الكثير من الضغط والخطوات الأمريكية والصهيونية على الشعب الفلسطيني والتطبيع مع الكيان الصهيوني رسالة مفادها" أيها الفلسطينيون أنتم لوحدكم وليس كما تعتقدون وراءكم الأمة العربية ". وقال السفير الفلسطيني أن الشعب والقيادة الفلسطينية فهموا الرسالة جيدا خاصة أنه وبالنظر إلى المعطيات الراهنة فإنه ليس هناك حرب بين الإمارات أو البحرين مع الكيان الصهيوني وليس هناك أسرى ومعتقلين وبالتالي ليس هناك مبررا لمثل هذه الخطوات الخيانية التي قامت بها دولة الإمارات ودولة البحرين وليس شعبي البلدين. وأوضح أمين مقبول أن الفلسطينيين يعولون على دعم الجماهير العربية وبعض الأنظمة العربية لقيادة جبهة عربية مساندة لقضية فلسطين، فضلا عن التعويل على بعض الدول وأحرار العالم لعدم السكوت عن هذا العار.