ثمنت اللجنة الوزارية للفتوى النتائج الإيجابية التي حققتها الجزائر في التعامل مع فيروس كورونا والحد من انتشاره والانضباط الذي التزمت به المساجد وروادها في المرحلة الأولى من عملية فتحها، التي أفضت إلى اتخاذ رئيس الجمهورية لقرار فتحها لأداء صلاة الجمعة ابتداء من السادس نوفمبر المقبل. وأوصت اللجنة في بيان توج اجتماعها، أمس الخميس، بمقر وزارة الشؤون الدينية بواجب الاستمرار في الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية، مؤكدة أن فتح المساجد المعنية لصلاة الجمعة، يكون قبل الأذان الأول ب 15 دقيقة، ويكون الفاصل الزمني بين الأذانين دقيقتان، والغلق بعد الصلاة ب 15 دقيقة. ودعت اللجنة الأئمة إلى تخفيفُ الخطبة والصلاة بحيث لا تَتجاوزُ الخطبةُ والصلاةُ مجتمعتين 15 دقيقة، مع الاستفادة من كل المرافق والساحات المتصلة بالمساجد، بما في ذلك مصليات النساء، وتمنع الصلاة في الطرق المتصلة بالمسجد، حفاظا على النظام العام. وأكد بيان لجنة الفتوى أن المساجد تفتتح للصلوات الخمس والجمعة فقط، أما بقية النشاطاتِ المسجديةِ فتبقى معلقة كدرسِ الجمعةِ، والدُّروسِ الأسبوعية، والحلقاتِ التعليميةِ ونحوها. كما تبقى أماكن الوضوء والمكتبات المسجدية مغلقة في هذه المرحلة. وشددت اللجنة على وجوب إتباع كل البروتوكولات الصحية التي وردت في البيان رقم 22 المتعلق بالفتح الجزئي للمساجد، ومنها الحرص على تحقيق مبدأ التباعد الجسدي بترك المسافة بين المصلين. ويتعين الاستمرار في الإجراءات الوقائية المرافقة لفتح المساجد، لاسيما استعمال الأقنعة الواقية، وتعقيم اليدين قبل الدخول إلى المسجد، وتجنب المصافحة، ووضع الحذاء في كيس خاص، واستعمال السجادات الخاصة، وتجنّب التجمع والتزاحم عند دخول المسجد والخروج منه، مع الحرص على الخروج من المسجد فور الانتهاء من الصّلاة. مع منع تشغيل المكيفات والمراوح ومبردات المياه، واستعمال أواني الشُّرب المشتركة، وإحضار الأطعمةِ إلى المساجد. وحثت اللجنة في هذا السياق على تعزيز إجراءاتِ التطهيرِ والنظافةِ والتهويةِ في المساجد، ولذلك يُدعَى المواطنون وخاصَّة المحسنين إلى التَّبرعِ بوسائلِ النظافة والتعقيمِ الصحيِّ للمساجدِ وغيرِها، باعتبار ذلكَ من أفضلِ الصدقاتِ. كما ذكرت اللجنة الوزارية للفتوى بتوجيهاتها المتعلقة بمنع الأطفالِ والنساءِ والمرضَى الحضور إلى المساجد للجمعة والجماعات، ويستحسن لكبارِ السن الصلاة في البيوت. ويَحرمُ على من شكَّ في إصابتِه بهذا المرض أو ظهرتْ عليه أعراضُه أو مثلها كالأنفلونزا ونزلات البرد الحضورُ إلى المساجد والاختلاط بالناس. ولا حرج شرعًا ، يضيف البيان، على الأصحاءِ الذين يخشون على أنفسهم في مثل هذه الظُّروف أن يُصَلُّوا في بيوتِهم ظهرا، لما علم فقها من أن خوف الضرر على النفس يعدّ من أعذار ترك الجمعة، دون أن يَفوتَه أجرُ الجماعة والجمعةِ.