رحب مدير منظمة الصحة العالمية، يوم الاثنين، ب"الأنباء المشجعة" بشأن التوصل إلى لقاحات مضادة لوباء كورونا، لكنه أكد وجوب عدم التراخي، محذرا من الدول التي "تلعب بالنار". وقال تيدروس أدهانوم غبريسوس، في مؤتمر صحفي: "إنه فيروس خطير يمكنه مهاجمة كل أنظمة الجسم.. إن الدول التي تدع الفيروس يتفشى بحرية تلعب بالنار". وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن لقاح كورونا لن يقضي بمفرده على جائحة كوفيد-19. وقال المدير العام إن "اللقاح سيقوم بدور مكمل للأدوات الأخرى التي لدينا لكنه لن يكون بديلا لها"، وشدد على أن "اللقاح بمفرده لن يقضي على الوباء". وأوضح تيدروس أن إمدادات اللقاح سيتم تقييدها في البداية مع "إعطاء الأولوية للعاملين في القطاع الصحي وكبار السن وغيرهم من السكان المعرضين للخطر". وتابع: "نأمل أن يؤدي ذلك إلى تقليل عدد الوفيات وتمكين الأنظمة الصحية من التأقلم"، لكنه حذر قائلا: "سيظل ذلك يترك مجالا كبيرا للفيروس للانتشار.. سنحتاج إلى مواصلة مراقبة الوضع وسيبقى على الناس الخضوع للاختبارات والعزل والرعاية وستظل هناك حاجة إلى تعقب المخالطين.. وستظل هناك حاجة للعناية بالأشخاص". وجاء التصريح، بعد أن أعلنت شركة "موديرنا" الأمريكية الاثنين، أن النتائج الأولية للقاحها ضد فيروس كورونا فعال بنسبة 94.5 في المئة، بحسب نتائج مبكرة لاختبار سريري على أكثر من 30 ألف مشارك، وهو ما يمثل انتصارا ثانيا في المعركة ضد الوباء الذي أودى بحياة أكثر من مليون شخص، بعد أيام من إعلان مماثل لشركة "فايزر". والأسبوع الماضي أعلنت شركة صناعة الأدوية الأمريكية "فايزر" أن لقاحها التجريبي لعلاج مرض كوفيد-19 فعال بأكثر من 90 في المئة. وسرعان ما قفزت أسهم الشركة بعد هذا الإعلان، لترتفع أسعارها إلى 9 في المئة في تداولات ما قبل الافتتاح.