أكد الناطق الرسمي للجنة رصد و متابعة فيروس كورونا، جمال فورار اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر "جاهزة" من الناحية اللوجستية لتنفيذ عملية التلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) على مدى أشهر. وأكد فورار على هامش المؤتمر الصحفي اليومي المخصص لتطور الوباء أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد "أمرنا ببدء التلقيح في شهر يناير، ونحن بصدد اتخاذ جميع الإجراءات لإنجاح هذه الحملة (...) والتي ستستمر عدة أشهر حسب الأشخاص ذوي الأولوية. وأما على الصعيد اللوجيستي فنحن جاهزون". للقيام بذلك أبرز الدكتور فورار التجربة الجزائرية في مجال التلقيح. وقال: "لدينا الخبرة (في هذا المجال). هناك الكثير من العمل الذي يتم القيام به للاستفادة المثلى من مراكز التلقيح المعتادة". واعتمادا على دراسات ومعايير دولية متعلقة بالتلقيح, أشار الدكتور فورار إلى أن العملية ستشمل كأولوية أشخاصا مستهدفين وستخص "70 في المائة على الأقل من السكان لكسر سلسلة الانتقال". وأضاف: "اننا نواجه فيروس تحور منذ بداية الوباء حوالي 330.000 مرة". وقال إن هناك طفرات طفيفة وأخرى أكثر خطورة لكن التلقيح سيبقى هو السبيل الوحيد الفعال للتغلب عليها، داعيا المواطنين إلى" تحمل المسؤولية "و"الانخراط" في هذا الشكل من الرد على الفيروس. وبخصوص الاتجاه التنازلي لعدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الجزائر مؤخرا (أقل من 250 حالة وما بين 4 و 5 وفيات يوميا)، فسر هذا التحسن بتعزيز تدابير الوقاية، مشيرا في المقابل إلى بعض "النفور" الذي لوحظ لدى بعض المواطنين داعيا إياهم إلى اليقظة واحترام هذه الإجراءات. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد أمر في 20 ديسمبر الماضي الوزير الأول عبد العزيز جراد بترأس اجتماع "عاجل" مع اللجنة العلمية لمتابعة تطور الوباء لاختيار اللقاح المناسب وبدء حملة التلقيح ابتداء من شهر يناير.