نحن بحاجة أكيدة لمن يتابع أداءنا ويقدم لنا ملاحظات    انطلاق اليوم اختبارات الفصل الأول للمتوسط والثانوي    سعداوي يستقبل رؤساء المنظمات الوطنية لأولياء التلاميذ    الدعوة لإنشاء شبكات نقابية إقليمية ودولية للتضامن مع الشعب الصحراوي    بسكرة : الفرقة الإقليمية للدرك الوطني توقيف 03 أشخاص لتكوينهم جماعة أشرار    إنجاز محطات لتحلية مياه البحر هي خدمات مقدمة للمواطنين    أمطار معتبرة محليا خاصة بداية من يوم الثلاثاء    جميلة هي المهرجانات ولكن..؟!    مؤسسات الاتصال والثقافة دعائم للإشعاع الحضاري والثقافي للجزائر    42 ألف عملية دفع إلكتروني شهرياً    بداوي يُؤكّد أهمية تعزيز التواصل مع المواطنين    الجزائريون يطلبون الغيث    دربال يعوّل على دخول محطات تحلية المياه حيز الخدمة    التنظيم المحكم للثورة ساهم في انتشار صداها    الأرندي يدعو للتصدي لمحاولات استهداف الجزائر    تحديث البنى التحتية ذات الأولوية لشبكات الاتصالات    متابعة تنفيذ قرارات قائدي البلدين    عطاف يستقبل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات السلام    تعزيز التواصل مع المواطن وتحسين خدمته    دعوة لتكثيف العمل الميداني ورفع الوعي عند الشباب    طي ملف العقار الفلاحي.. الأرض لمن يخدمها    الوقوف صفا واحدا أمام محاولات النيل من الجزائر    إنشاء وحدات للوقاية من العدوى ومراقبتها    مجتمع حرفي نشط يطمح للتوسع أكثر ببومرداس    "أوكوكو" تطالب المجتمع الدولي بتحمّل المسؤولية الكاملة    تظاهرات في مدن وعواصم عالمية تنديدا باستمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة    كأس الجزائر/أكابر(الدور الجهوي الأخير): إقصاء ثلاثة عشرة ناديا من الرابطة الثانية    إرادة جماعية ورؤية موحدة لتطوير الرياضة    "الخضر" أمام مهمة التأكيد لكسب تأشيرة مونديال 2025    القبض على سارقي محتويات مسكن    وفاة ستينيٍّ اختناقا بالغاز    "المحضر القضائي من تكريس المحاكمة العادلة إلى محاربة تبييض الأموال", محور يوم دراسي بالجزائر العاصمة    تقارير خطيرة لدى ريال مدريد    صحافة الذكاء الاصطناعي ستخلق ثورة في صناعة الإعلام    "تارقيث" تصنع الفرجة وتبلورها فنيّاً    تشكيليون جزائريون يستذكرون فترة تكوينهم    بانوراما بصرية قوامها الألوان الأنثوية المسكوبة    تحسيس الباحثين والطلبة بخطورة السرقة العلمية    زيتوني يشارك في قمة الشراكة لسنة 2024 بنيودلهي    الاتحادية الجزائرية للكوشيكي: انتخاب السيدة فاتن دريزي رئيسة جديدة    مهرجان المسرح الأمازيغي : 7 عروض مسرحية وورشات وملتقيات علمية    تنظمه جامعة محمد بوضياف يوم 12 ديسمبر الجاري.. ملتقى وطني يسلّط الضوء على رواية أدب الطفل    بومرداس: السيد ديلمي يثمن قرار تسوية العقار الفلاحي نهائيا سنة 2025    ملبنات خاصّة ستُنتج حليب البقر المدعّم    الخضر يتقدّمون للمركز الرابع إفريقياً    بداية مُوفّقة لثلاثة أندية جزائرية    هل ينتقل آيت نوري إلى مانشستر يونايتد؟    الجزائريون يؤدّون صلاة الاستسقاء اليوم    هؤلاء الفائزون بنهر الكوثر..    2025 سنة تعزيز الرقمنة بامتياز    هياكل صحّية عمومية جديدة بقسنطينة    قانون الاستثمار يفتح آفاقًا جديدة لقطاع الصحة بالجزائر    قسنطينة.. دخول عدة هياكل صحية عمومية جديدة ستعزز منظومة القطاع بالولاية    قسنطينة: دخول عدة هياكل صحية عمومية جديدة ستعزز منظومة القطاع بالولاية    المسؤولية..تكليف أم تشريف ؟!    الفترة المكية.. دروس وعبر    الابتلاء المفاجئ اختبار للصبر        







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مساهمة: مركبة "ناسا " الخاصة بمهمة "مارس 2020"
نشر في الخبر يوم 20 - 02 - 2021

أطلقت إدارة الفضاء "ناسا" مركبة Perseverance من الأرض في 30 يوليو 2020 وهبطت على سطح المريخ في 18 فبراير 2021. هذه المهمة التي تحمل اسم "Mars 2020"، هي متابعة لمهمة "ناسا" العلمية السابقة التي أطلقت المركبة الفضائية Curiosity في عام 2011 وهي موجودة حاليًا على الكوكب الأحمر.
سيسعى "مارس 2020" إلى العثور على علامات الحياة القديمة على المريخ وتحديد مجموعة من العينات وإعدادها وتوثيقها وتخزينها مؤقتًا للعودة المحتملة إلى الأرض من خلال مهمة متابعة. وبالتالي، سيبحث "مارس 2020" عن أدلة من شأنها أن تساعدنا على فهم مسألة القابلية للسكن في بيئة خارج كوكب الأرض بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك ستكون لديها القدرة على إعداد عينات مريخية مثيرة للاهتمام تتطلب تحليلاً علميًا يتجاوز ما هو ممكن مع Perseverance. سيتم إحضار هذه العينات المثيرة للاهتمام في النهاية إلى الأرض من خلال مهمة مستقبلية للمريخ من أجل تحليلها في المختبرات الأرضية.
تعتمد مركبة الفضاء الخاصة بمهمة "مارس 2020" على تصميم المركبة التي تم تطويرها لمهمة مختبر علوم المريخ ومركبة Curiosity. ومع ذلك فهي تستفيد من إضافة أدوات علمية جديدة، وهي تشمل رادارًا مخترقًا للأرض سوف يضيء الهياكل الجيولوجية في باطن الأرض الضحلة، وستقوم محطة أرصاد جوية متعددة الأوجه بتوثيق الظروف البيئية للمريخ. وقد تم تصميم هذه التعاليم لتوفير المعلومات الأساسية حول جيولوجيا موقع الهبوط، وتحديد البيئات القديمة الصالحة للسكن، والبحث عن البصمات الحيوية القديمة، وتحديد وإعداد أكثر العينات الواعدة في أنابيب فائقة النقاء للعودة إلى الأرض. بالإضافة إلى أدواتها العلمية، يوجد على متن المثابرة جهاز لتوليد غاز الأكسجين عن طريق التحلل الكهربائي لثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي والذي يشكل حوالي 96 ٪ من الغلاف الجوي للمريخ. ستكون أيضًا طائرة هليكوبتر صغيرة على متن الطائرة، ستقوم هذه الهليكوبتر بتقييم أداء الطائرة الدوارة في الغلاف الجوي الرقيق للمريخ.
يعتبر الدخول والنزول والهبوط -الذي يشار إليه غالبًا باسم "EDL"- أقصر مرحلة وربما أكثر المراحل صعوبة في أي مهمة تسعى إلى هبوط مركبة على سطح المريخ. الهدف هو الهبوط بأمان على سطح الكوكب الأحمر، دون الإضرار بالمركبة الجوالة التي تقترب من 250 مليون كيلومتر في الفضاء العميق مع وجود عناصر متطورة للغاية على متنها!
تبدأ العملية عندما تصل المركبة الفضائية إلى قمة الغلاف الجوي للمريخ، وتقطع ما يقرب من 12500 ميل في الساعة (20 ألف كيلومتر في الساعة). ثم يتعين عليها أن تنخفض إلى أسفل حتى أمتار قليلة لكل قطعة قبل أن تهبط على منطقة هدف ضيقة نسبيًا. تستغرق عملية EDL بأكملها بضع دقائق. يتطلب الانتقال بأمان من سرعات تبلغ آلاف الكيلومترات في الساعة إلى بضعة أمتار في المسبح في بيئة صعبة ومليئة بالتحديات حلولًا مبتكرة. في الواقع، يجب حماية المركبة الفضائية من مختلف المخاطر بما في ذلك التسخين المفرط، بعد 80 ثانية من دخول الغلاف الجوي، تصل درجة الحرارة عند السطح الخارجي للدرع الحراري إلى حوالي 2370 درجة فهرنهايت (حوالي 1300 درجة مئوية). وتشمل هذه الحلول استخدام مظلة جديدة ومتطورة، والضغط إلى الأمام، وبرج سكاي كرين مصمم للمهمة. كل هذا يحدث في 18 فبراير 2021. أنا أدعوكم للمشاركة في هذا الحدث العلمي والتكنولوجي الكبير.
بالنسبة لمهمة إزالة الكلور في الفضاء، لا يكفي الهبوط بأمان على المريخ. من الضروري الهبوط في منطقة تقدم أعلى احتمالية لنجاح المهمة العلمية، بالنسبة لمهمة استكشاف الفضاء، لا يكفي الهبوط بأمان على المريخ. بل من الضروري الهبوط في منطقة تقدم أعلى احتمالية لنجاح المهمة العلمية، بعد تحليل أكثر من 60 منطقة من المريخ، اختار علماء "ناسا" موقعًا يسمى "فوهة جيزيرو" (Jezero crater). يبلغ قطرها 40 كلم، وعمقها بضع مئات من الأمتار.
لتصوير جزء كبير من"2000 Mars"، هناك 23 كاميرا وميكروفون سيتم استخدامها لهذه المهمة، هذه الكاميرات مخصصة للعمليات السطحية وكذلك أثناء الدخول والنزول ومرحلة الهبوط للمهمة، سيساعد ذلك فريق المهندسين في الملاحة والتوثيق وعمليات مرحلة نزول المظلة للعربة الجوالة. قد يكون من الجدير بالذكر أنه من بين 23 كاميرا، 19 منها مركبة على مركبة الجوالة و4 كاميرات مركبة على مركبة الدخول. يحمل نظام الدخول والهبوط في مارس 2020 ميكروفونًا يسجل أصوات الهبوط. يقوم هذا الميكروفون بتسجيل الصوت أثناء نزول العربة الجوالة إلى السطح، قد نسمع احتكاك الغلاف الجوي والرياح وأصوات الغبار أثناء هبوط العربة الجوالة.
تعد مهمة مارس 2020 جزءًا من رؤية ولدت من أسئلة طرحها العلماء ومن إرادة للاعتماد على العلم والتكنولوجيا لتحسين حياة البشر. مع دخولنا حقبة تهيمن عليها التكنولوجيا. حيث أثرت التكنولوجيا على كل جانب من جوانب حياتنا تقريبًا. هذا يثير أسئلة جديدة حول من نحن وما هو دورنا على هذا الكوكب؟ آمل أن أرى منطقتنا تصبح منطقة معروفة بإبداعها وابتكارها. هذه مهمة أخرى.
نور الدين مليكشي، فيزيائي وعضو في فريق علوم المريخ 2020 التابع لناسا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.