"وصف المرشح لرئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم العاجي جاك أنوما رغبة الاتحاد الدولي بالالتفاف وراء المرشح الجنوبي إفريقي باتريس موتسيبي في انتخابات الأسبوع المقبل بأنها مجرد "اتفاق من حيث المبدأ"، معتبرا أن الطريقة "ليست ديموقراطية. موقع إذاعة مونت كارلو الدولية نقل تصريحات لأنوما في مقابلة مع وكالة فرانس برس، بعد لقاء عُقد في الرباط نهاية الأسبوع الماضي بين المرشحين الثلاثة من غرب إفريقيا بدعوة من رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع ، حيث قال "هذا اتفاق مبدئي تم التوصل إليه". وتابع أنوما العضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد العاجي بين 2002 و2011 حديثه: " أنا مصدوم، لقد ركزنا على توزيع المناصب بدلا من الاتفاق على الوحدة، يبدو لي أننا ضحينا بإفريقيا على مذبح الطموحات الشخصية". وبحسب مصادر مقرّبة من المرشحين اقترحت "الفيفا" على ثلاثة مرشحين التوافق حول موتسيبي، قبل أيام من الانتخابات المقررة في العاصمة المغربية الرباط في 12 الجاري. ووفق نفس المصادر، فإن السنغالي أوغوستان سنغور والموريتاني أحمد ولد يحيى مستعدان للموافقة على اقتراح الاتحاد الدولي، مشيرة إلى أنه في حال انسحابهما في الثاني عشر من مارس لترك الساحة للملياردير الجنوب إفريقي الذي يحظى بدعم رئيس "الفيفا" السويسري جاني إنفانتينو، سيكونان النائب الأول والثاني للرئيس. مستشار أحد المرشحين أوضح أن فكرة "الفيفا" هي جمع المرشحين الأربعة تحت رعاية المغرب، من أجل الاتفاق على برنامج مشترك، وتعيين مرشح واحد بينهم". وأضاف "موتسيبي يحظى بأفضلية من الاتحاد الدولي الذي يريد شخصا جديدا غير متوّرط في الإدارة القديمة، لجذب رعاة جدد ومستثمرين وإعطاء صورة أفضل للكاف بعد كل ما حدث" في إشارة إلى اتهام رئيس الاتحاد القاري المنتهية ولايته الملغاشي أحمد أحمد في فضائح فساد وإيقافه من "الفيفا" خمس سنوات في نوفمبر. ولم يتم اتخاذ القرار بشأن الإبقاء على الترشيح من عدمه، لأن كل مرشح عاد إلى بلاده لمناقشة الأمر مع السلطات، وسيلتقي المرشحون في نهاية الأسبوع المقبل في العاصمة الموريتانية نواكشوط على هامش المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية للشباب (تحت 20 سنة)، لاتخاذ قرار. ويرئس رجل الأعمال باتريس تلوبان موتسيبي البالغ 58 سنة، نادي ماميلودي صنداونز منذ العام 2003. ويقول باكاري سيسيه مسؤول مجلة ريكور السنغالية الرياضية الأسبوعية "موتسيبي يملك أسوأ سيرة بين الأربعة، لن يكون سوى دمية. فيفا يريد إسقاطه بالمظلة على الكرة الإفريقية.. ليس لديه الوقت حتى لرعاية ناديه".