أيد قادة 23 دولة ومنظمة الصحة العالمية، مشروع إبرام معاهدة دولية لمساعدة دول العالم في مكافحة حالات الطوارئ الصحية المستقبلية مثل جائحة كورونا التي تجتاح العالم الآن. ودعا زعماء أكثر من 20 دولة، بالاشتراك مع رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مقال مشترك، إلى وضع "معاهدة دولية بشأن الجوائح"، لمواجهة الأزمات الصحية في المستقبل. وحظي المقال بموافقة ودعم قادة 23 دولة موزعة على القارات الخمس، وهم زعماء فيجي والبرتغال ورومانيا وبريطانيا ورواندا وكينيا وفرنسا وألمانيا واليونان وكوريا الجنوبية والشيلي وكوستاريكا وألبانيا وجنوب إفريقيا وجمهورية ترينيداد وتوباغو وهولندا وتونس والسنغال وإسبانيا والنرويج وصربيا وإندونيسيا وأوكرانيا. هذا ووقع كل من رئيس المجلس الأوروبي والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية على هذا المقال، وسيعرضان اليوم الثلاثاء، مشروع هذه المعاهدة الدولية. وفي التفاصيل، قال المقال: "في الوقت الذي يستغل فيه فيروس كورونا نقاط ضعفنا وانقساماتنا، فإن مثل هذا الالتزام الجماعي المتجدّد سيمثل خطوة مهمة لتعزيز الاستعداد للجوائح على أعلى مستوى سياسي"، مشيرا إلى أنه "ستكون هناك جوائح أخرى وحالات طوارئ صحية أخرى واسعة النطاق، وأنه لا يمكن لأي حكومة أو منظمة متعددة الأطراف أن تواجه هذا التهديد بمفردها". كما أكد القادة في المقال أن "تعزيز القدرة على مواجهة الجوائح يستدعي توطيد التعاون الدولي بقوة لكي تتحسن على سبيل المثال أنظمة الإنذار، وتشاطر المعلومات، والبحوث، وكذلك إنتاج وتوزيع اللقاحات والأدوية ومنتجات التشخيص ومعدّات الحماية"، وأضافوا: "نلتزم ضمان وصول شامل وعادل إلى لقاحات وأدوية ووسائل تشخيص آمنة وفعّالة وميسورة التكلفة لهذه الجائحة ولسائر الجوائح التي ستليها، والتطعيم هو منفعة عامة عالمية". وشدد المقال على "وجوب أن تؤدي المعاهدة الدولية التي يقترحون إقرارها إلى مزيد من المساءلة المتبادلة وتقاسم المسؤوليات، وعلى تعزيز الشفافية والتعاون داخل النظام الدولي"، مطالبين ب "استقاء العبر" من جائحة كورونا والعمل مع المجتمع المدني والقطاع الخاص. ولفت الموقعون على هذا المقال إلى أن "هذه المهمة ستستغرق وقتا وستتطلب التزاما ثابتا على مدى سنوات عديدة، وأنها ستحتاج إلى قيادة عالمية".