اعتبر السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف في حوار ل "الخبر"، أن كل المعطيات متوفرة لاندلاع انتفاضة عارمة. بداية، كيف تصفون الوضع في غزة حاليا بعد تعرضها للاعتداءات بالقصف الإسرائيلي؟ الوضع في غزة صعب جدا في ظل القصف الصهيوني الذي استهدف مباني سكنية ومواقع للمقاومة وتجمعات للمواطنين، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء 28 شهيدا وعشرات الإصابات، من بينهم 9 أطفال من عائلة واحدة، وسيدة، وعدد من المقاومين، والأعداد في ارتفاع. في المقابل المقاومة ترد على إرهاب الاحتلال وتقصف مستوطناته ومدنه بالصواريخ، وقبل قليل كانت هناك عشرات الصواريخ التي سقطت في عسقلان وسدود، أوقعت إصابات بعضها خطير واستهدفت مباني، ما أدى إلى تدميرها.
برأيكم ما مدى قدرة الفصائل على الرد وجاهزيتهم العسكرية؟
الفصائل تدافع عن شعبها ونفسها، ولديها ما تقوله للاحتلال، وتعرف كيف تجعل ردها مؤلما، وهي تعلم أن الاحتلال يتفوق عليها مئات المرات، لكن لديها إمكانيات الصمود والتصدي للعدو وإرهابه، وأعتقد أن جاهزيتها عالية بما لديها من قوة وما استطاعت الوصول إليه.
التصعيد الحادث هو نتيجة إرهاب الاحتلال واعتداءاته على القدس والمصلين وعلى حي الشيخ جراح وتغول المستوطنين وتماديهم في العدوان على شعبنا في القدس، فكانت المقاومة التي تدافع عن القدس والمقدس بعد أن حذرت الاحتلال من العواقب، ونتوقع في الساعات القادمة خروج جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة وفلسطينالمحتلة عام 48 إلى الشوارع، للتعبير عن غضبهم ونصرتهم للقدس وغزة، وهذا ما سيفتح الباب على مصراعيه أمام انتفاضة شعبية عارمة في الضفة وفلسطينالمحتلة ومقاومة مساندة لشعبها.
كفلسطيني، ما الرسالة التي توجهونها للدول المطبعة مع كيان الاحتلال؟
الدول المطبعة دول باعت نفسها للاحتلال بثمن بخس، وهي في نظر الشعب الفلسطيني نظم ميتة، ودعوة الميت لا قيمة لها لأنه لن يسمع هذه الدعوات، ولكن دعوتنا لشعبها والشعوب العربية للتحرك والتعبير عن رأيها والخروج نصرة للقدس مسرى رسول الله أهله المرابطين.
برأيكم ما الذي سيتغير في قواعد العلاقة بين فلسطين والاحتلال في ظل تغير الظروف على الأرض خاصة في غزة؟
العلاقة بين فلسطين والاحتلال هي علاقة تضاد، المقاومة تفرض قواعد جديدة للمواجهة، واليوم تحذر المقاومة الاحتلال وتنفذ تحذيراتها على الأرض وتقوم بقصف القدس وتوجه رسالة لأهل القدس، أن محاولة فصل غزة عن القدس هي محاولة ميئوس منها، وأن القدسوغزةوفلسطين وحدة واحدة. اليوم حذرت المقاومة الاحتلال حال استهداف مساكن المواطنين سيكون للمقاومة ما تقوله باستهداف المدنيين، وبالفعل قصفت حماس والقسام مدينتي عسقلان وأسدود وأصابتهم إصابة مباشرة وأوقعت إصابات كبيرة وخلفت تدمير عدد من المبان.
كيف تصفون فشل مجلس الأمن في إصدار بيان حول ما يجري في القدس؟ ومن كان لديه أمل في مجلس الأمن؟ هذا المجلس وغيره من المؤسسات وُجدت لحماية هذا الكيان على حساب الحق الفلسطيني، فلا أمل في هذه الهيئات، لقد أصدرت الأممالمتحدة 700 قرار لصالح الفلسطينيين، لم نلمس منها على الأرض شيئا، فلذلك سيبقى مجلس الأمن منحازا للإرهاب الصهيوني.