أعرب موسى تواتي، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية، عن تخوفه من مصادرة وسرقة أصوات الناخبين والتزوير على غرارما وقع خلال الانتخابات الماضية، داعيا في ذات السياق، الشعب إلى التوجه لمراكز الاقتراع والتصويت لمنع المزورين من الوصول إلى البرلمان وهم ذاتهم من ينشرون حملات المقاطعة لتبقى الصناديق فارغة وملئها بمرشحيهم. وقال، موسى تواتي، خلال إشرافه على تجمع شعبي في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم، مساء اليوم، من قسنطينة، أنه حان الوقت لافتاك السلطة الحقيقية للشعب ليصبح صاحب السيادة الحقة دون اللجوء إلى نهبها على أساس تزوير الانتخابات وتقييم المجالس البرلمانية بنظام الكوطة الذي تعاملت به أحزاب السلطة وأدى بذلك إلى استقالة الشعب من ممارسة مهامه وسلطته الفعلية، حيث جدد دعوته إلى تنظيم انتخابات بيومترية وبفرز الكتروني يضمن الشفافية حيث شرح ذلك في قوله "الانتخابات البيومترية لن تعيد سيناريو سرقة الأصوات وإلغائها كما وقع لنا خلال الانتخابات الماضية، نخاف من مصادرة أصواتنا"، مواصلا "يحثون الشعب بعدم الإنتخاب لتكون لهم القدرة على التزوير وملأ الصناديق بمرشحيهم الذين يخدمون مصالح أجنبية لا جزائرية". واعتبر تواتي البرلماني الحق، هو من يسن القوانين والتشريعات التي تحمي الفرد الجزائري اجتماعيا واقتصاديا ويحفظ له كل حقوقه، كما يفرض ويخلق الإنسجام بين المؤسسات العمومية والإدارة ولا ينتظر أن يمنح امتيازات وبتزكية مشاريع وهمية لا تخدم مصلحة أي طرف، مواصلا خلال كلمته إلى ضرورة إعادة بناء مجتمع جزائري على أساس رسالة الشهداء والمجاهدين، دون إملاءات فرنسا التي أعيد صياغة دستورنا الجديد وفق نسختها، قائلا" هو دستور يمثل النخبة لا الشعب ونسخة طبق الأصل من الدستور الفرنسي".