قال سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر عبد القادر طالب عمر إن تعيين مبعوث شخصي للأمين العام لأمم المتحدة للصحراء الغربية غير كاف، ما لم تصل جهوده إلى تصفية الاحتلال المغربي للأراضي الصحراوية، منبها إلى التخبط والعزلة التي يعرفها نظام المخزن بعد تراجع الإدارة الأمريكية الجديدة ضمنيا عن قرارات ترامب، وتزايد حرب الاستنزاف التي يقودها الجيش الصحراوي ضد مواقع القوات المغربية، كما اتهم طالب عمر فرنسا بعرقلة أي جهود لتسوية القضية، متوقعا أن يكون قرار المحكمة الأوروبية غير متناقض مع قراراتها السابقة القاضية بأحقية الشعب الصحراوي وسيادته على خيرات أراضيه. وأكد طالب عمر في تصريح لبرنامج "ضيف الصباح " للقناة الإذاعية الأولى، اليوم الخميس، أن القوات المغربية تواجه حرب استنزاف كبدتها خسائر مادية ومعنوية كبيرة جراء تواصل قصف الجيش الصحراوي الذي يتحرك بحرية خلافا للقوات المغربية التي تتخذ مواقع ثابتة تشكل أهدافا مباشرة للقصف كاشفا عن انهيار ومحاولات كثيرة للفرار من قبل جنود الاحتلال من ميدان القتال، مشيرا في هذا السياق إلى هروب ضباط ليس من ميدان القتال فحسب بل من المملكة المغربية إلى سبتة. وفي حديثه عن قرار المحكمة الأوروبية المرتقب أكد ضيف القناة الأولى أنه يتوقع تأييدها لحق الشعب الصحراوي في ثرواته، مضيفا أن هذه المحكمة سبق وقضت بسيادة الشعب الصحراوي على أراضيه وبتمثيل جبهة البوليساريو للشعب الصحراوي، وأن ما حدث مجرد تحايل مغربي في اتفاق باطل يحاول من خلاله المخزن إيهام الرأي العالم العالمي بتمثيله للشعب الصحراوي، مضيفا أن المحكمة الأوروبية لا يمكن أن تتناقض مع قراراتها السابقة، محملا مسؤولية عرقلة حل القضية إلى فرنسا. كما ندد عبد القادر طالب عمر، بتواصل القمع وأعمال العنف والاعتقالات التعسفية والاغتصاب والتعذيب من قبل قوات الاحتلال المغربي في الأراضي المحتلة مشيرا إلى إمكانية تعيين مبعوث أممي للصحراء الغربية، وحول تعيين المبعوث أضاف المتحدث ذاته أن التعيين ليس غاية في ذاته ما لم يساهم في إيجاد حل عاجل للقضية الصحراوية. كما عاد سفير الجمهورية العربية الصحراوية إلى التحول الذي حدث في الموقف الأمريكي تجاه القضية الصحراوية مشيرا إلى تغريدة الرئيس الأمريكي جو بادين التي ضمت خريطة الجمهورية الصحراوية مستقلة عن خريطة المملكة المغربية وهو ما يمثل حسبه إشارة قوية إلى تخلي الإدارة الجديدة عن قرارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو التحول الذي أربك نظام المخزن.