تواصلت، اليوم الثلاثاء ولليوم الثاني على التوالي، سلسلة من الحرائق عبر إقليم ولاية ڨالمة مخلفة دمارا وحالة استنفار قصوى في أوساط المواطنين ومصالح الإطفاء وتدخل أفراد الجيش بمنطقة عين الزيتونة إلى الحدود بين بلديتي واد الشحم والدهوارة حسبما علمناه من مصالح خلية الإعلام والاتصال للمديرية الولائية للحماية المدنية زوال اليوم. استنادا إلى مصالح الحماية المدنية فإن معظم هذه الحرائق التفرقة، اندلعت بالجهة الشرقية من الولاية، كما في بلديات حمام النبائل، واد الشحم، الدهوارة، بوحشانة ،عين بن بيضاء النشماية وغيرها من البلديات. وبلغ عدد هذه الحرائق إلى غاية ظهر اليوم 15 حريقا متفرقا، فيما أحصت الحماية المدنية عصر اليوم حريقين آخرين اثنين، احدهما بدوار الدراوش ببلدية عين بن بيضاء والثاني بالمكان المسمى "سردونط" ببلدية حمام النبائل. وخلفت الحرائق التي كان أشدها عدة مشاتي من بلدية حمام النبائل نفوق رؤوس أغنام وتفحم أشجار مثمرة وبساتين وإتلاف خلاايا نحل وأعلاف حسبما علمته "الخبر" ليلة أمس من شهود عيان من بلدية حمام النبائل، ومن البرلماني حسين حجاجي .كما تسببت بالمشاتي نفسها في إصابة شخصين بحروق وصفت بالخفيفة . وتشير أولى الحصائل للحماية المدنية، إلى إتلاف 72 هكتار من الغطائي النباتي الغابي ،12 هكتار حصيدة، 140 شجرة مثمرة من أشجار الزيتون والتفاح والرمان والتين الشوكي، 20 قنطار علف و800 حزمة تبن ، و6000 صوص دجاج . ولاتزال عمليات الإطفاء متواصلة، إلى غاية كتابة هذه الأسطر من مساء اليوم ، في الوقت تناقل فيه نشطاء على الفايسبوك نشوب حرائق متفرقة ببعض المناطق، كما أعلنت الحماية المدنية مساء اليوم عن إصابة رضيع سقط من يدي أمه ، في حريق حضري شب ببعض الأعشاب الجافة والألواح الخشبية بحي سيدي امحمد السكني من بلدية بوشڨوف شرقي الولاية، حيث تم إسعافه ونقله رفقة والدته إلى مستشفى البلدة نفسها. يشار إلى أنّ هذه الحرائق، تزامنت مع هبوب رياح جافة وحارة اليوم، وارتفاع درجات الحرارة التي تعدت ال57 درجة تحت الشمس في معظم مناطق الولاية، وفرضت شللا على كبرى المدن والطرقات .