ذكر البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن عن وقوع كارثة كبرى في ولاية لويزيانا بعد أن ضربها إعصار "إيدا" وأمر بتقديم مساعدات اتحادية لدعم جهود مواجهة الإعصار. وقال البيت الأبيض: "المساعدات يمكن أن تشمل منحا للإسكان المؤقت وإصلاح المنازل وقروضا منخفضة الفائدة لتغطية خسائر الممتلكات غير المؤمن عليها، وغيرها من البرامج لمساعدة الأفراد وأصحاب الشركات على التعافي من آثار الكارثة". من جهته، حذر المركز الوطني للأعاصير في مدينة مياميالأمريكية من أن "العواصف الكارثية المتصاعدة والرياح الشديدة والفيضانات السريعة مستمرة في أجزاء من جنوب شرقي لويزيانا". وفي الوقت ذاته، انقطع التيار الكهربائي على مدينة نيو أورلينز، حسبما ذكرت حملة التأهب للطوارئ في المدينة (نولا ريدي) نقلاً عن شركة كهرباء إنترجي المحلية. وكتبت نولا ريدي على موقع تويتر: "الطاقة الكهربائية الوحيدة في المدينة ستوفرها المولدات". ويعيش ما يقرب من 400 ألف شخص في نيو أورلينز. وفي تطور لاحق لقي شخص واحد على الأقل حتفه وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من مليون متعامل في الولاياتالمتحدة بسبب الإعصار. وانقطع التيار الكهربائي عن حوالي 996 ألف أسرة في الولاية، بينما تضرر نحو 36 ألف متعامل في ولاية ميسيسيبي المجاورة. وفرضت عدة مقاطعات حظر تجول لضمان بقاء السكان الذين لم يغادروا حتى الآن داخل منازلهم في مواجهة هبوب الرياح الشديدة والفيضانات المحتملة. كما تم فرض حظر تجول في إيست باتون روج، حيث يعيش 440 ألف شخص، من ليلة الأحد حتى صباح الاثنين. وتسبب الإعصار في شل حركة القطارات والمطارات وانقطاع الكهرباء التام عن أكثر من مليون منزل حتى الآن، بجانب الخسائر الناتجة عن تدمير المنازل والممتلكات. ويضاف إلى ذلك خسائر إغلاق المنصات النفطية إذ جرى إغلاق منصات نفطية تنتج نحو 1.65 مليون برميل يوميا أو 91% من إنتاج النفط الخام بالمنطقة، و85% من إنتاج الغاز اعتبارا من يوم السبت، وفقا لهيئة حكومية أمريكية. كما جرى إغلاق أو تخفيض إنتاج مصافي لتكرير البترول على طول نهر المسيسبي، يقدر إنتاجها بنحو 1.38 مليون برميل يوميا من المحروقات.