كشف مدير التطوير بمجمع الخدمات المينائية، بن كرورو حسان، عن تسجيل نمو ب 3 بالمائة في نشاط عبور البضائع للموانئ الجزائرية و6 بالمائة نمو للصادرات خلال ستة أشهر من السنة الجارية مقارنة بالسنة السابقة. وأوضح بن كرورو، خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح"، اليوم الخميس، أنه تم إحصاء 58.7 مليون طن من البضائع خلال السداسي الأول من السنة الجارية مقابل 56.8 مليون طن في نفس الفترة من سنة 2020 التي شهدت انخفاضا ب 12 بالمائة في مجموع البضائع التي عبرت الموانئ الجزائرية. وأضاف ذات المتحدث، أن هذا النمو راجع إلى السيولة في التعامل في الموانئ، فضلا عن ارتفاع نسبة نمو الصادرات (6 بالمائة)، معتبرا ذلك أمرا يعزز مكانة الموانئ الجزائرية في عملية دفع الاقتصاد الوطني لتحقيق مزيد من النمو. وبشأن الاستراتيجية المستقبلية للمجمع، أكد بن كرورو أنها تعتمد أساسا على الاستثمار في العنصر البشري وتطوير البنية التحتية من خلال توسعة سعة الموانئ الحالية واقتناء المعدات الضرورية من أجل مواكبة التغيرات الحاصلة على مستوى النقل البحري. وأبرز ضيف الصباح أن أهم الاستثمارات التي توجد حاليا في طور الإنجاز تتعلق بنهائي حاويات ميناء الجزائر ونهائي حاويات ميناء جنجن الذي سيكون بعمق 18 مترا ما يسمح بدخول أكبر البواخر في العالم، ونهائي حاويات ميناء وهران ورصيف المواد الخامة بميناء أرزيو، ورصيف جديد رقم 25 بميناء بجاية، وهناك مشاريع مستقبلية كرصيف معادن خامة بميناء جنجن، و5 أرصفة جديدة بميناء أرزيو، ورصيف المعادن الخاصة بتصدير الفوسفات من ميناء عنابة وتوسعة لميناء سكيكدة. وأشار إلى أنه سيتم اقتناء المعدات المينائية بما فيها الرافعات لتحميل أوتوماتيكيا مادة الإسمنت واعتماد برنامج لرقمنة القطاع، وذلك بهدف تحسين مردود الموانئ. ولفت إلى أنه تم اتخاذ جملة من التدابير بهدف تحسين الخدمات خاصة المتعلقة بالتصدير كضمان السيولة في عبور السلع والبضائع في مدة قصيرة وتخفيضات ب 50 بالمائة لكل عملية تصدير ووضع منصة رقمية تحت تصرف المتعاملين الاقتصاديين. وأبرز أن المنصة الرقمية ستمكن المتعاملين من تتبع سلعهم في الباخرة أو على مستوى الميناء ما يسهل تقليص مدة عبور البضائع على مستوى البواخر ويجعلها أكثر تنافسا مع المواد المصدرة، مشيرا إلى اعتماد نظام جديد في نظام حجز البواخر سيسهم -حسبه-في تقليص مدة انتظار البواخر على مستوى الموانئ التي تصل حاليا ببعض الموانئ إلى يومين.