أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بأن التحديات باتت أكثر خطورة في منطقتنا وبؤر التوتر في دول الجوار لا سيما في الصحراء الغربية مع بداية المواجهات مع الاحتلال المغربي، مضيفا أنه ملتزم بالدفاع عن أي جزائري في أي مكان والتصدي لكل من يريد احتقارهم، مع توكيل محامين إن تطلب الأمر للدفاع عن الجزائريين في الخارج. وأضاف خلال كلمة في افتتاح أشغال مؤتمر البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بقصر الأمم، إن ليبيا التي لا تزال تشهد تدخلات أجنبية ومنطقة الساحل التي يستمر فيها الوضع تحت صراعات متعددة الأوجه، مؤكدا أن أولوياتنا هي تقوية الاتحاد الإفريقي لحمايته من المحاولات الخبيثة وينبغي مواصلة الجهود لتعزيز العمل العربي المشترك. وأشار الرئيس إلى أن اللقاء مع أعضاء السلك الدبلوماسي ينعقد في توقيت مناسب ويجب أن يكون سنة سنوية لتقييم مكانة الجزائر الدبلوماسية في الخارج، مردفا أنه يقع على عاتقكم مسؤولية كبيرة لإحياء هذا الإرث من أجل تعزيز دور الدبلوماسية والحفاظ على الأمن والسيادة الوطنية وبناء الجزائر الجديدة. وقال رئيس الجمهورية إن النظام الدولي يشهد العديد من الاضطرابات وبروز فاعلين جدد، وهو ما يستدعي حسبه-عملية تكييف جديدة في إطار احترام مبادئ سياستنا الخارجية، داعيا ممثلي الدبلوماسية الجزائرية في العالم للمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار إقليميا لاسيما في ليبيا ودول الساحل. كما أكد الرئيس أن الدبلوماسية يجب أن تكون في خدمة الاقتصاد الوطني والمحافظة على المنتوج الوطني وإقامة علاقات متوازنة مع شركائنا العرب والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والعالم، موضحا أنه يجب أن نعزز علاقتنا الاقتصادية مع روسيا، الصين والولايات المتحدةالأمريكية ومع باقي الدول الأخرى في أمريكا اللاتينية وكذلك دول بحر الكاريبي خاصة كوبا وفنزويلا لأننا نسيناهم ويجب أن نوسع العلاقات معهم.