أكد رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، أمس الثلاثاء، أن حكومته تسيطر على الوضع في البلاد بعد محاولة انقلابية أوقعت العديد من القتلى، في أحدث فصول الانقلابات في غرب إفريقيا. وعقد إمبالو مساء أمس الثلاثاء مؤتمرا صحفيا بدا فيه سالما هادئا بعدما حوصر مع الوزراء في مقر الحكومة الذي شهد محيطه بعد الظهر تبادلا لإطلاق النار لساعات. وفي تصريح للصحافيين قال الرئيس: "كان بإمكان المنفذين أن يتحدثوا إلي قبل هذه الأحداث الدامية التي أوقعت العديد من القتلى والمصابين بجروح بالغة"، من دون أن يحدد بشكل واضح هوية منفذي المحاولة الانقلابية التي قال إن دوافعها "قرارات (كان قد) اتخذها، خصوصا مكافحة المخدرات والفساد". وشدد على أن العملية كانت "معدة ومنظمة"، إلا أنه أصر على أنها "معزولة". وروى الرئيس أنه وجد نفسه "محاصرا بإطلاق نار من أسلحة ثقيلة على مدى خمس ساعات" ومعه أحد مساعديه وحارسان شخصيان ووزيرة، مشيرا إلى أن المعارك أوقعت "العديد من القتلى". وشجبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) "محاولة الانقلاب" في غينيا بيساو. وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، عن "قلقه البالغ". وبدا أن إيكواس والاتحاد الإفريقي يحملان العسكريين مسؤولية الأحداث نظرا لكونهم مؤتمنين على أمن الرئيس والحكومة. ومنذ بداية عام 2020، يتولى الجنرال السابق إمبالو (49 عاما) رئاسة الدولة بعد انتخابات رئاسية لا تزال نتيجتها موضع نزاع من قبل الحزب الإفريقي لاستقلال غينيا والرأس الأخضر.