توفي ستة أطفال في الانفجار المتبوع بحريق الذي وقع أمس الثلاثاء بمخزن للعطور ومواد للتجميل بحي 583 مسكن ببلدية عين ولمان جنوبسطيف وأودى بحياة ثمانية أشخاص وإصابة 14 آخرين بجروح، حسب حصيلة معدلة نشرتها اليوم الأربعاء مصالح الحماية المدنية. وأكد المكلف بالإعلام والاتصال بالمديرية الولائية للحماية المدنية، النقيب أحمد لعمامرة، أن ضحايا الحادث المتوفين هم أفراد عائلتين لشقيقين ممثلين في امرأتين بالغتين من العمر 35 و38 سنة، وستة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 4 و16 سنة بالإضافة إلى إصابة 14 شخصا آخر من بينهم ست نساء وثلاثة رجال وثلاثة أطفال بضيق في التنفس وحروق من الدرجتين الأولى والثانية وكسور في الأطراف. وخلف الحادث أيضا أضرارا مادية معتبرة باحتراق المواد التي كانت مخزنة داخل المحل وانهيار واحتراق أجزاء هامة من الطابق الأرضي والطوابق العلوية بكل من البناية التي اندلع بها الحريق والبنايات الثلاث المجاورة التي طالتها ألسنة اللهب بسبب الرياح الشديدة، وتضاف لهذه الخسائر كذلك احتراق كلي لمركبتين (سياحية ونفعية) دون تسجيل إصابات وسط المتدخلين، حسب نفس المصدر. واستنادا إلى ذات المصدر، فإن الانفجار وقع أمس الثلاثاء بمنزل فردي به مخزن للعطور ومواد التجميل في حدود الساعة الثالثة و25 دقيقة بعد الزوال وانتشرت ألسنة اللهب إلى الطوابق العلوية من البناية وثلاثة منازل مجاورة. وتمكنت مصالح الحماية المدنية من السيطرة على الحريق بشكل كلي وإخماده من خلال تسخير كافة الوسائل المادية والبشرية الكافية بإجمالي ست شاحنات تدخل وست سيارات إسعاف بطواقمها وبقيادة المدير الولائي للحماية المدنية العقيد محمد بعاطشية ورؤساء الوحدات المتدخلة. وتواصلت عمليات الفرز والتقليب للأنقاض ومخلفات الحريق والردوم إلى حدود الساعة العاشرة ليلا من نفس اليوم فيما استمرت عمليات الحراسة إلى غاية صبيحة اليوم الأربعاء بمعية المصالح المعنية. وقد تنقل رئيس الجهاز التنفيذي المحلي، كمال عبلة إلى عين المكان للوقوف على حجم الخسائر ثم إلى مستشفى محمد بوضياف بعين ولمان للاطمئنان على صحة المصابين، يضيف ذات المصدر الذي أكد بأن "أسباب الانفجار لم تحدد بعد والتحقيقات لا تزال جارية".