انطلقت اليوم الخميس بدار الإمام بالمحمدية (الجزائر العاصمة) فعاليات الطبعة ال 17 لجائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم بمشاركة 46 دولة ممثلة للعالم العربي والإسلامي. وجاءت طبعة هذه السنة تحت شعار "ورتل القرآن ترتيلا". وكان من المفترض أن تكون هذه الجائزة قد بلغت هذه السنة طبعتها ال 19، إلا أن تعليقها خلال سنتي 2019 و2020 بسبب الظروف الصحية التي فرضتها تداعيات انتشار جائحة كورونا، حال دون ذلك. وتنظم هذه الفعالية التنافسية الروحانية في طبعتها الحالية تزامنا وإحياء ذكرى الإسراء والمعراج (شهر رجب)، فيما كانت تنظم سابقا خلال شهر رمضان الكريم. ويرجع سبب تغيير موعد تنظيمها إلى الاستجابة لمجلس تنسيق المسابقات والجوائز الدولية الذي يضم أكثر من 14 دولة منضمة لمسابقات وجوائز دولية لحفظ القرآن الكريم، والذي أوصى الدول الأعضاء بما فيها الجزائر، بإخراج المسابقات الدولية لحفظ القرآن الكريم من شهر رمضان. وبسبب الظروف التي فرضتها جائحة فيروس كورونا، يتم تنظيم هذه الطبعة من الجائزة عن طريق تقنية التحاضر المرئي عن بعد بالنسبة للمتنافسين الذين سيكونون تحت نظر اللجنة التحكيمية الحاضرة بدار الامام بالمحمدية، وهي اللجنة المكونة من 6 أعضاء، أحدهم من جمهورية مصر العربية والآخر من دولة غينيا والأربعة الآخرون، من ضمنهم سيدة، من الجزائر. وتقدم المتنافسون من الدول الأخرى إلى المراكز القنصلية والدبلوماسية الجزائرية لدى دولهم للمشاركة في جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم للظفر بالمراتب الأولى التي ستحسم فيها لجنة التحكيم خلال فترة المسابقة (17 إلى 19 فيفري الجاري)، على أن يتم أواخر نفس الشهر وفي حفل رسمي الإعلان عن أسماء المتوجين بهذه الطبعة. تجدر الإشارة إلى أن تنظيم جائزة الجزائر الدولية، التي تم استحداثها خلال سنة 2004، يخص الحفظة ممن تقل أعمارهم عن 25 سنة، والذين لم يسبق لهم الحصول على إحدى الجوائز الثلاثة الأولى في الدورات السابقة. كما لا يسمح بالمشاركة في هذه الفعالية للقراء المعروفين أو القراء المحترفين في التلاوة.