تنكر شاب، يبدو أنه عشريني العمر، بزي وشعر مستعار لامرأة عجوز جالسة على كرسي متحرك للمقعدين، ودخل أمس الأحد إلى متحف "اللوفر" بباريس، محاولًا تدمير اللوحة الأشهر عالميًا "الموناليزا" التي رسمها ليوناردو دافنتشي قبل أكثر من 500 عام. ولأنه يعلم أن الاعتداء مباشرة على المعروفة إيطالياً باسم La Gioconda أيضا، صعب جدا، لعرضها خلف لوح من زجاج مضاد للرصاص، ومعزز بحراسة إلكترونية مشددة، فإنه نهض عن الكرسي وشوّه فقط لوحها الزجاجي بقطعة حلوى غطت معظمه السفلي، ثم راح ينثر ورود باقة كانت معه، وسط قلق واستغراب الزوار. ووصلت العناصر الأمنية سريعًا إلى مكان الواقعة، وأثناء اعتقاله كان يصرخ الشاب بالفرنسية قائلًا: "هناك أشخاص يحاولون تدمير الكوكب.. فكر بالأرض. فكر فقط". كاشفا بعبارته عن غايته مما فعل، وهي لفت النظر عالميا إلى اعتداءات بيئية بالآلاف تتعرض لها الأرض يوميا من سكانها غير المبالين.