توالت إدانات في العالم العربي اليوم الإثنين، احتجاجا على تصريحات تناولت النبي "محمد" صل الله عليه وسلم أدلت بها مسؤولة كبيرة في الحزب الحاكم في الهند. وفي أول رد فعل، أزالت جمعية العارضية التعاونية جنوب غرب العاصمة الكويتية مساء الأحد البضائع الهندية من على رفوفها، فيما أفاد مسؤول في اتحاد الجمعيات التعاونية، أكبر سلسلة متاجر غذائية في الكويت، أن نقاشًا يجري حول اعتماد المقاطعة في كافة الفروع. وقال مدير جمعية العارضية التعاونية ناصر المطيري لوكالة الأنباء الفرنسية "قاطعنا المنتجات الهندية بسبب الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم. نحن كشعب كويتي ومسلم لا نرضى بالإساءة للرسول" صل الله عليه وسلم. في هذا السياق، استدعت السلطات في قطروالكويت سفيري الهند لتقديم احتجاج رسمي ونددت السعودية بالتصريحات عبر وزارة خارجيتها، اعتبرت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في بيان إن "مثل هذا الفعل الشنيع لا يمثل احترام الأديان". وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف الحجرف، في بيان عن "شجبه ورفضه واستنكاره للتصريحات"، مشددا على "الموقف الرافض للاستفزاز او استهداف المعتقدات والأديان أو التقليل من شأنها". ويعيش نحو 8.7 ملايين من بين 13.5 مليون مغترب هندي في منطقة الخليج وحدها، غالبيتهم في الامارات (3.4 ملايين) والسعودية (2.5 مليون) والكويت (نحو مليون هندي)، بحسب إحصائيات هندية رسمية. وحذّرت "رابطة العالم الإسلامي" ومقرها السعودية من "المخاطر التي تنطوي عليها أساليب إثارة الكراهية ومن ذلك التطاول على الرموز الدينية"، فيما رحّبت وزارة الخارجية البحرينية بقرار إيقاف المتحدثة باسم الحزب الهندي عن العمل. وطالبت "حركة مجتمع السلم" في الجزائر، الحكومة الهندية بأن تقدم "اعتذارا رسميا للمسلمين وتعهدا بعدم تكرار ذلك"، داعية إلى "هبة عالمية لنصرة النبي صل الله عليه وسلم، وإلى ممارسة كل أشكال الضغوط والعقوبات القانونية والسياسية والدبلوماسية". وفي القاهرة، اعتبر الأزهر في بيان أنّ التصريحات تمثّل "الإرهاب الحقيقي بعينه الذي يمكن أن يُدخل العالم بأسره في أزمات قاتلة وحروب طاحنة، ومن هنا فإن على المجتمع الدولي أن يتصدَّى بكل حزمٍ وبأس وقوَّة لوقف مخاطر هؤلاء العابثين". وفيما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية بدورها السفير الهندي للاحتجاج. واعتُبرت تصريحات شارما سببا في اندلاع صدامات في ولاية أوتار براديش الهندية الجمعة وطالبت منظمات إسلامية هندية عدة بتوقيفها. وبررت شارما عبر تويتر تعليقاتها بأنها جاءت ردًا على "الإهانات" الموجهة ضد الإله الهندوسي شيفا، وقالت "إذا تسببت كلماتي بإزعاج أو أساءت إلى المشاعر الدينية لأي شخص على الإطلاق، فأنا بموجب ذلك أسحب تصريحي بدون شرط".