قام وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، اليوم، بزيارة عمل إلى جمهورية أوغندا حظي خلالها باستقبال من قبل الرئيس يوري موسيفيني في إقامته المتواجدة بمدينة رواكيتورا بمقاطعة كيروهورا الواقعة جنوب غرب البلاد. وبهذه المناسبة، سلّم الوزير لعمامرة للرئيس الأوغندي رسالة خطية من أخيه الرئيس تبون تتعلق بعلاقات الأخوة والتعاون والتضامن بين البلدين. شكّل اللقاء فرصة لإجراء تبادل معمق ومثمر حول آفاق تعزيز التعاون الثنائي، وكذا حول الأوضاع العامة السائدة في إفريقيا على ضوء التحديات الجديدة التي تفرضها التطورات الأخيرة على الساحة الدولية. في هذا الإطار، ثمنّ الجانبان نوعية العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، لاسيما في ظل التزامهما الثابت بالدفاع عن قضايا ومصالح القارة. بدوره، حمل الرئيس موسيفيني الوزير لعمامرة نقل تهانيه الخاصة والخالصة لأخيه الرئيس عبد المجيد تبون، ومن خلاله إلى كل الشعب الجزائري، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين (60) لاسترجاع الجزائر استقلالها الوطني، مؤكدا على أهمية القيم التي كرّستها هذه المحطة الهامة بالنسبة لإفريقيا والعالم أجمع. من جهة أخرى، وبالنظر لما تمر به العلاقات الدولية من تأزّم، تم التأكيد مجددا على التزام البلدين بمبادئ عدم الانحياز وبالعمل الإفريقي المشترك لترقية علاقات متوازنة، سلمية وديمقراطية على الساحة العالمية. كما اتفق الطرفان على العمل سويًا وبالتعاون الوثيق مع الدول الأعضاء الأخرى لتفعيل دور حركة عدم الانحياز كقوة للمبادرة والعمل بهدف تجاوز التوتر الحالي في العلاقات الدولية وتعزيز السلم والأمن الدوليين.