وضع مجمع "سونلغاز" خطة عمل تحت شعار "من أجل صيف هادئ" قصد ضمان صائفة دون انقطاعات وتفادي أي خلل في تزويد المواطنين بالكهرباء طوال فترة الصيف، حسبما أكده الرئيس المدير العام للمجمع، مراد عجال. وأوضح عجال، في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية، أن المجمع "استطاع تسيير الطلب على الكهرباء خلال هذه الصائفة بفضل خطة عمل تم وضعها لتفادي أي خلل في تزويد المواطنين بالكهرباء تحت شعار 'من أجل صيف هادئ' ". وأضاف المسؤول، في هذا الشأن، أنه من أهم التدابير التي تم اتخاذها قصد ضمان "صائفة دون انقطاعات"، هو وضع حيز الخدمة 4 "محطات مصدر"ذات التوتر العالي، وكذا 14 "كابينة متنقلة"، إضافة إلى انجاز 7 تدعيمات لتقوية محطات التوتر المرتفع وتركيب بطاريتين اثنين للتكثيف وانجاز 628 محول كهربائي على مدى 319.595 كلم. إلى جانب هذا، يقول عجال، تم وضع برنامج هام لصيانة المنشآت والشبكات بحسب أصنافها على المستوى الوطني. وفي هذا الإطار، كشف المسؤول أن سونلغاز سجلت رقما قياسيا "تاريخيا"، يوم 31 جويلية الفارط، من حيث ذروة استهلاك الطاقة الكهربائية بلغ 16.666 ميغاواط، موضحا أن هذا المستوى من الطلب "تمت تغطيته مع ضمان تصدير 500 ميغاواط نحو تونس". على صعيد آخر أفاد عجال أن "قيمة ديون الزبائن المسجلة من طرف سونلغاز في الآونة الحالية تبلغ 161 مليار دينار"، موضحا أن "أكثر من 60 بالمائة من قيمة هذه الديون يدين بها المجمع للمواطنين الذين استفادوا من إجراءات تسهيلية في إطار التدابير المتخذة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا". وعليه، دعا المسؤول المواطنين المعنيين "لتسديد ديونهم العالقة"، مشيرا الى إمكانية "تسديديها تدريجيا على شكل أقساط". وبخصوص الاعتداءات على شبكات الكهرباء والغاز، رغم اتخاذ المجمع لعدة تدابير للحد من هذه الظاهرة، أوضح عجال انه "تم إحصاء أكثر من 12.000 حالة اعتداء على شبكة توزيع الكهرباء والغاز عبر كامل التراب الوطني، إلى نهاية جوان الفارط"، مشيرا إلى أن الخسائر المالية المسجلة بسبب هذه الظاهرة فاقت 297 مليون دينار في 2021.