الاستعراض العسكري الباهر بمناسبة عيد الاستقلال يعبر عن رسالة وفاء للشهداء الأبرار للذود عن الوطن أكدت مجلة الجيش أن "الصورة الناصعة" التي قدمها الجيش الوطني الشعبي من خلال التنظيم المحكم للاستعراض العسكري المنظم بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال60 لاسترجاع السيادة الوطنية تعد رسالة وفاء لشهدائنا الأبرار للذود عن الوطن والتفاني في الدفاع عنه تحت أي ظرف. وأوضحت المجلة في افتتاحيتها لشهر أوت الجاري أن "الصورة الناصعة التي قدمها الجيش الوطني الشعبي في مناسبة تعد بالنسبة للجزائريين من بين أعظم المناسبات الوطنية، هي قبل كل شيء، رسالة وفاء لشهدائنا الأبرار للذود عن الوطن والتفاني في الدفاع عنه تحت أي ظرف". فقد تمكن الجيش الوطني الشعبي --تضيف المجلة-- من "كسب الرهان، كما في كل مرة، في يوم له رمزيته ودلالته في الضمير الجمعي للأمة، كيف لا والأمر يتعلق بعيد استرجاع السيادة الوطنية في ذكراها الستين". وأضافت أن "التنظيم المحكم للاستعراض في كل جوانبه وتنفيذه من قبل مختلف التشكيلات بطريقة مثلى, أثبت أن التصريحات المختلفة الصادرة عن رئيس الجمهورية وكذا الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في أكثر من مناسبة بشأن امتلاك الجيش الوطني الشعبي مكامن القوة الرادعة التي تمكنه من الدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الشعبية، أنها ليست مجرد كلام للاستهلاك بل حقيقة ماثلة لنجاح جيشنا على درب التطور المستمر". وشددت على أن الاستعراض "تضمن في المقام الأول رسالة طمأنة للشعب الجزائري وأخرى إلى الخارج مفادها أن العتاد المتطور الذي يمتلكه جيشنا، إنما هو موجه حصرا للدفاع عن الوطن، مثلما أكده الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي". وأبرزت المجلة أن "مختلف مؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي شهدت في الشهر المخلد لذكرى استرجاع السيادة الوطنية تخرج دفعات جديدة، بعد أن تلقت تكوينا نوعيا في مختلف التخصصات العسكرية والعلمية، ستعزز صفوف جيشنا بكفاءات شابة متسلحة بشتى المعارف النظرية والتطبيقية التي تلقتها، ستكون بدورها إضافة هامة في مسيرة تطور الجيش الوطني الشعبي وحصنا منيعا ضد كل من تسول له نفسه المساس بسيادة الوطن واستقلاله واستقراره". وخلصت إلى القول: "حري بأبناء جيشنا ونحن نحتفل بستينية استرجاع السيادة الوطنية، والاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الموافق ليوم 04 أوت، مواصلة المسار على نهج الوفاء لقيم أسلافنا الميامين، من خلال مضاعفة الجهود على كافة المستويات والأصعدة، ذلك لأن الجزائر بتاريخها المجيد وغدها المشرق، تستدعي من الجميع المزيد من التضحيات التي، مهما عظمت لن تبلغ بأي حال من الأحوال تلك التي بذلها شهداء المقاومات الشعبية والثورة التحريرية وشهداء الواجب الوطني".