فضحت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، سلطانة خيا، بمقر البرلمان الفرنسي، جرائم الاحتلال المغربي وشرحت ما تعرضت له شخصيا من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تحت الحصار، بسبب دفاعها المستميت عن حقوق الشعب الصحراوي وذكرت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) أن المناضلة ورئيسة الرابطة الصحراوية لحقوق الإنسان، سلطانة خيا، التقت رفقة ممثل جبهة البوليساريو بفرنسا، محمد سيداتي، أمس الجمعة بمقر البرلمان الفرنسي مع النائب بذات البرلمان جون بول لوكوك حيث شرحت ما تعرضت له "من حصار وتعذيب وانتهاكات جسيمة بما فيها محاولة قتلها في أكثر من مرة". وعبر جون بول لوكوك عن استنكاره لما يتعرض له الشعب الصحراوي من قمع وانتهاكات لحقوق الإنسان، مجددا تضامنه الكامل مع المناضلة والحقوقية سلطانة خيا وكافة الشعب الصحراوي. وجاء لقاء سلطانة خيا بالنائب بالبرلمان الفرنسي لوكوك "من أجل فضح انتهاكات وجرائم الاحتلال المغربي في حق الشعب الصحراوي ولشرح تجربتها الشخصية تحت الحصار البوليسي والقمعي وما تعرضت له من إهانات تحط من الكرامة الإنسانية و صنوف التعذيب التي أبانت الوجه الحقيقي لنظام المخزن المغربي". وتتواجد سلطانة خيا منذ الخميس الماضي بفرنسا كضيفة شرف في إطار احتفالات "عيد الإنسانية" المنظمة في العاصمة باريس، حيث ستستغل هذه المناسبة لتقديم عروض حول نضال الشعب الصحراوي والمقاومة السلمية في الصحراء الغربية ضد الاحتلال المغربي، من أجل تقرير المصير والاستقلال، إضافة إلى تقديم تجربتها الشخصية وما واجهته من قمع وترهيب وحصار بوليسي مخزني، رفقة عائلتها، في منزلها بمدينة بوجدور الصحراوية المحتلة طيلة أزيد من سنة ونصف قبل تنقلها إلى اسبانيا مطلع جوان الماضي لتلقي العلاج بسبب تدهور وضعها الصحي. ويستغرق برنامج زيارة سلطانة خيا في فرنسا مدة أسبوع حيث ستتخلله لقاءات مع منظمات المجتمع المدني الفرنسي ومحاضرات للتعريف بالقضية الصحراوية. وكانت سلطانة خيا قد أكدت في بيان للرأي العام الصحراوي والعالمي، في جوان الماضي أنه أمام الوضع الصحي الذي لم يعد يسمح لها بمواصلة النضال، قررت السفر للعلاج بالخارج، مشددة على أن هذه الرحلة الاستشفائية "ستفتح لها آفاقا جديدة لخوض معركتها النضالية، لتسليط الضوء على انتهاكات الاحتلال المغربي لحقوق الإنسان بالجزء المحتل من الصحراء الغربية".