تم اليوم الأحد بالجزائر العاصمة الانطلاق الرسمي لعملية إحصاء المواشي باستخدام الشفرة الإلكترونية من اجل تكوين قاعدة بيانات رقمية ومعلومات خاصة بالثروة الحيوانية التي تزخر بها الجزائر علاوة على التعريف بالموالين الحقيقين. وقد تم الاعلان عن انطلاق هذه العملية من طرف الأمين العام لدى وزارة الفلاحة و التنمية الريفية, حميد بن ساعد, بمقر الغرفة الوطنية للفلاحة بحضور اطارات من وزارة الداخلية و الجماعات المحلية وممثلي تعاونيات وفدراليات مختصة في تربية المواشي. وفي كلمة له بالمناسبة قال بن ساعد إن هذه العملية تهدف "الى رقمنة قطاع المواشي من خلال إنشاء نظام وطني لتحديد الثروة الحيوانية و محاربة الأمراض المعدية و كذا تتبع كل منتوج يخرج من المزرعة من أجل حماية صحة المستهلك و مراقبة تحركات الثروة الحيوانية". كما تهدف هذه العملية إلى "الحصول على قطيع مسجل يسهل اختياره في إطار التحسين الوراثي والسماح أيضا للمربين بالاستفادة من الدعم الذي تقدمه الدولة". وأضاف المتحدث أن هذه العملية "المهمة" ستسمح بتسجيل كل المعلومات المتعلقة بالحيوان في قاعدة بيانات وطنية في إطار إجراء جرد كامل لجميع الحيوانات الموجودة على مستوى المستمرات الفلاحية. مؤكدا أن استعمال تكنولوجيا الرقمية والإعلامية أصبح أمرا ضروريا في مجال إحصاء الثروة الحيوانية من أجل بناء إستراتيجية الأمن الغذائي ومن جانبه اعتبر رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة يزيد حنبلي ان عملية إحصاء الثروة الحيوانية تسمح بوضع أسس تنمية "حقيقية" التي تعتمد على إحصائيات دقيقة لوضع برامج استشرافية تسمح بالحفاظ على الثروة الحيوانية بمشاركة جميع الفاعلين من موالين و فلاحين.