يعد أسطورة كرة القدم البرازيلية، إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، المعروف ب "بيليه"، من أبرز أساطير كرة القدم وأشهرهم، حيث حقق الكثير من الإنجازات مع منتخب بلاده البرازيلي، ويعتبر "الجوهرة السوداء" اللاعب الوحيد في التاريخ الذي توج بكأس العالم ثلاث مرات (1958 و1962 و1970). لعب بيليه أغلب مسيرته الكروية في نادي سانتوس، بداية من عام 1956 حتى عام 1974، قبل أن ينتقل في عام 1975 لنادي نيويورك كوزموس الذي أنهى مسيرته فيه عام 1977. وهز الشباك بغزارة غير مسبوقة: 1281 هدفا في 1363 مباراة تحت ألوان نادي سانتوس "سيليساو" وكوزموس نيويورك. واختير بيليه أفضل رياضي في القرن الماضي من قبل اللجنة الأولمبية الدولية عام 1999، وبعدها بعام كأفضل لاعب في القرن عينه من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". ويعد بيليه اللاعب الوحيد في تاريخ كرة القدم، الذي نجح في التتويج ببطولة كأس العالم ثلاث مرات، وكان ذلك في مونديال السويد 1958، وتشيلي 1962، والمكسيك 1970. وما زال بيليه هو الهداف التاريخي لمنتخب البرازيل، ولكن بالشراكة مع مواطنه نيمار دا سيلفا، ولكل منهما 77 هدفا. وتشكل وفاته صدمة لعشاق كرة القدم حول العالم، بعد أيام من انتهاء مونديال قطر 2022، حيث ودعت البرازيل من ربع النهائي أمام كرواتيا بركلات الترجيح. "أجلبوا الكأس إلى البيت!"، هكذا نشر الحساب الرسمي لبيليه على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم المباراة الأولى للبرازيل أمام صربيا (2-0). خسر بيليه معركته الأخيرة مع سرطان القولون المكتشف في سبتمبر 2021 خلال فحوص روتينية. ويعتبره كثر أعظم لاعب كرة قدم في كل العصور، ويعد هذا المراوغ الفتاك الذي ساهم بولادة "كرة السامبا" بمثابة "كنز وطني" في البرازيل. ولكن بعيدا عن الأرقام، تبقى ذكرى بيليه خالدة ك"ملك" أحدث ثورة في رياضته، مع رقم 10 الأبدي على ظهره.