كشف مدير التجارة لولاية الجزائر، عن تجنيد 640 عون رقابة وتفتيش لضمان الوفرة والجودة خلال شهر رمضان المبارك، ناهيك عن مضاعفة إنتاج المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع لتلبية طلب مواطني الولاية خلال هده الفترة ولتجاوز أزمة الندرة التي باتت تؤرق المستهلك، وذلك على هامش لقاء صحفي جمع عددا من المدراء التنفيذيين بممثلي وسائل الإعلام الوطنية بمقر ولاية الجزائر. وأكد لخضر تريعة، أنه تم تخصيص 640 تفتيش، من بينهم إطارات مديرية التجارة من مفتشين ورؤساء مصالح ومكاتب، سيكونون مجندين لمراقبة الجودة والنوعية ووفرة المنتوجات خلال الشهر الفضيل، وذلك بالتنسيق مع مختلف المصالح الولائية، على غرار الفلاحة، مفتشية البيطرة، الضرائب الأمن، حفظ الصحة، والنشاط الاجتماعي خاصة فيما تعلّق بمطاعم الرحمة "بحيث نحرص على ضرورة احترام شروط النظافة وتقديم الوجبات الصحية لتفادي تسجيل أي تسممات غذائية جماعية قد تهدد صحة مواطنينا"، يضيف. وبخصوص توفر مادة الحليب قال تريعة: " قمنا بتوفير نسبة أكبر من بودرة الحليب على دفعتين قبل أسبوع ونستعد لتسليم دفعة ثالثة لنصل إلى توفير مليون لتر حليب يوميا لفائدة مواطني الولاية من خلال 161 موزّع، ناهيك عن فتح مجمّع "جيبلي ل 25 نقطة بيع عبر بلديات الولاية". وهو ما أكده مدير المصالح الفلاحية لولاية الجزائر، الذي صرّح برفع نسبة الإنتاج إلى 13 بالمائة "بحيث ننتج اليوم ما يزيد عن900 ألف لتر يوميا". وبخصوص مادة السميد أوضح ذات المتحدث، أنه وبالرغم من تسجيل تذبذب في توفير المادة، "إلا أنه سيتم توفيرها بحيث نقوم بإدخال كميات كبيرة جدا من السميد والفرينة أيضا إلى الولاية من مختلف الولايات المجاورة"، مطمئنا بضمان الوفرة خلال الشهر الفضيل. وفيما يخصّ توفير مادة الزيت، قال تريعة، أنه تم رفع نسبة مادة الزيت التي يتم اقتناؤها نظرا لعدم قدرة شركة المحروسة الوحيدة على مستوى ولاية الجزائر على توفيرها بما يتماشى ومتطلبات المواطنين، "بحيث يتم توزيعها على 500 مساحة تجارية بالولاية". 19 سوق جواري بالعاصمة وفي سياق آخر، قال ذات المتحدث إنه "قرّر فتح سوقين جواريين على مستوى كل مقاطعة إدارية، طيلة شهر رمضان، لتصل إلى 19 سوق جواري، تم فتح 11 سوق منها لحدّ الآن بنسب متفاوتة، على نوفر من خلالها كميات من المواد ذات الاستهلاك الواسع على غرار الحليب والسميد والزيت لامتصاص الطلب المرتفع". وأضاف ذات المتحدث، إنه وتنفيذا لقرار والي العاصمة، تم كذلك منح رخصة استثنائية للبيع بالتخفيض والبيع الترويجي تزامنا وحلول الشهر الفضيل وعيد الفطر المبارك. وبدوره، أكد مدير المصالح الفلاحية، تجنيد 18 نقطة بيع للديوان الوطني للبقول والحبوب الجافة، إضافة إلى تسعة نقاط إضافية لتغطية متطلبات المستهلك خلال الشهر الفضيل، وهي متواجدة عبر مختلف بلديات الولاية وكذلك على مستوى الأسواق الجوارية. وقال إنه "يتوفر على مستوى تعانويات الحبوب والبقول الجافة 260 ألف قنطار من السميد، فيما تبلغ احتياجات الولاية 2000 قنطار يوميا، ويتوفر كذلك حوالي مليون و 100 ألف قنطار من مادة الفرينة، وقد رفعنا من قدرة إنتاج المطاحن العمومية بنسبة 100 بالمائة"، يقول.