بعد عام 2022 مثقل بالهزائم والانكسارات، امتد من الكاميرون إلى السويد، مرورا بنكسة ملعب تشاكر بالبليدة، والإقصاء المرّ من مونديال قطر 2022، يدخل المنتخب الوطني الجزائري سنة 2023 عبر مواجهة مزدوجة أمام النيجر، بداية من اليوم، بملعب نيلسون مانديلا وصولا إلى يوم 27 مارس بملعب رادس بتونس، على أمل الدخول في عهد جديد وفتح صفحة جديدة من الانتصارات تنسي الجزائريين خيبة سنة 2022. وأولى مؤشرات العهد الجديد الذي أعلن عنه الناخب الوطني جمال بلماضي، هو استدعاء 6 لاعبين جدد، منها المواهب القادمة من مدارس التكوين الفرنسية، في سابقة أولى منذ وصوله إلى "الخضر" في أوت 2018 خلفا لرابح ماجر. وتعهّد جمال بلماضي، خلال الندوة الصحفية التي سبقت المعسكر التحضيري الجاري حاليا بالمركز التقني بسيدي موسى، أنه سيمنح الفرصة كاملة للأسماء الست الجديدة. ويتعلق الأمر بزين الدين بلعيد، مدافع اتحاد العاصمة وفارس شايبي، لاعب تولوز الفرنسي وكيفن قيتون مدافع باستيا الفرنسي وريان آيت نوري مدافع ولفرهامتون الإنجليزي وجوان حجام، لاعب نانت الفرنسي وبدر الدين بوعناني مهاجم نيس الفرنسي. هاته الأسماء ستحمل مسؤولية ثقيلة، فهي معنية بتعويض الحرس القديم الذي خاض به بلماضي معاركه الماضية خلال الخمس سنوات الماضية، مثل الحارس رايس مبولحي وياسين براهيمي وجمال الدين بلعمري، وصولا إلى الأسماء المستبعدة مؤقتا مثل السعيد بن رحمة لاعب واست هام. وصرح بلماضي خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمركز الفني الوطني بسيدي موسى، أنه لا يستطيع الجزم بنجاح هؤلاء اللاعبين مع المنتخب من عدمه، قائلا "هناك مرحلة أولى تمثّلت في استقدام هؤلاء اللاعبين، لقد قبلوا الدعوة دون تردد وهذا الأمر أثّر في نفسي، بينما ستكون المرحلة الثانية في كيفية تعامل كل لاعب مع هذه الوضعية، أمنيتي أن يكون الجميع عنصرا فعالا للمنتخب الوطني، لكن ليس لي أي تأكيد". ورغم أن المعطيات الأولية تشير إلى أن "الخضر" سيكونون في فسحة سهرة اليوم بملعب نيلسون مانديلا، في أول ظهور لهم على هذا الصرح الرياضي الجديد، إلا أن بلماضي رفض قبول فكرة سهولة المنافس، وأكد في تصريحاته "تنتظرنا مباراتان هامتان أمام النيجر، ومن الناحية الحسابية نريد الفوز في المباراتين ونحن ملزمون بذلك بغية ترسيم تأهّلنا إلى النهائيات وإكمال المشوار في أريحية". ويهدف رفاق رامي بن سبعيني، إلى تأمين مرتبتهم الأولى في المجموعة وضمان الصعود إلى نهائيات كوت ديفوار، وذلك من خلال تحقيق الفوز ضد منتخب النيجر اليوم بملعب نيلسون مانديلا قبل التنقل إلى تونس لملاقاة نفس الفريق يوم الاثنين 27 مارس بملعب حمادي العقربي برادس في مباراة ستجري قبل الإفطار (الساعة 17:00 بتوقيت تونس)، لكن عامل حيادية الملعب بسبب عدم تأهيل ملعب الجنرال سيني كونتشي بالعاصمة نيامي من طرف "الكاف" ومعه درجة الحرارة المعتدلة سيصبّ في مصلحة "الخضر". ويحتل المنتخب الجزائري الذي يفتقد لهدافه إسلام سليماني بداعي الإصابة، صدارة المجموعة السادسة برصيد 6 نقاط بعد الفوز بمباراتيه الأوليين أمام أوغندا بالجزائر (2-0) وخارج الديار أمام تنزانيا (2-0)، في حين يحتل النيجر (2 ن) المركز الثاني، بينما يتقاسم منتخبا تنزانياوأوغندا المركز الثالث بنقطة وحيدة لكل منهما.