أكد الناطق الرسمي لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مسعود بن دريدي، أن ارتفاع أسعار الدجاج الذي تعرفه الاسواق الوطنية في الاسابيع الأخيرة "ظرفي"، متوقعا تسجيل انخفاض في الأسعار، مشددا في السياق ذاته على أن أولوية قطاع الفلاحة تتمثل في توفير المواد الأساسية ذات الاستهلاك الواسع للمواطنين من خلال وضع برنامج محكم لتطوير مختلف الشعب الفلاحية بما فيها الزراعات الإستراتجية وفق التوجيهات التي قدمها رئيس الجمهورية وأوضح بن دريدي للاذاعة الجزائرية، أن أسعار الدجاج التي تجاوزت 600 دج للكيلوغرام في الفترة الأخيرة ستعرف انخفاضا محسوسا. وأضاف المسؤول بأن الانخفاض سيكون محسوسا سواء على مستوى ديوان تغذية الأنعام وتربية الدواجن "أوناب" أو لدى المربين الخواص. وفي هذا السياق، طمأن بن دريدي مربي الدواجن بوفرة الأغذية والمواد الأولية على مستوى "أوناب" الذي يحوز على ترخيص من أجل استيراد كمية كبيرة من الذرة والصويا لصنع الغذاء المركب الموجه للدواجن، أما بالنسبة للصيصان، أكد الناطق الرسمي للوزارة أن "أوناب" مستعد لتوفير هذا المنتج بأسعار معقولة، مشيرا إلى أنه " على المربين سوى التقرب من الديوان من أجل الحصول على المدخلات الضرورية". وكشف المتحدث ذاته عن لقاء قريب سيجمع وزارة الفلاحة بمسؤولين من فيدرالية مربي الدواجن والمجلس المهني المشترك لهذه الشعبة من أجل الاتفاق على الأساليب الكفيلة بتوفير الدجاج بأسعار "مستقرة طوال العام". وابرز مسعود بن دريدي أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بمشاركة كافة الإطارات والفاعلين في القطاع على غرار الغرفة الوطنية للفلاحة والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين وكذا المجالس المهنية المشتركة تعمل على تطوير الزراعات الإستراتجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من جهة ولتقليص فاتورة استيرادها بالعملة الصعبة من جهة أخرى. ولتحقيق ذلك يضيف دريدي "نعمل على توسيع المساحات الخاصة بزراعة الحبوب كذلك هناك الزراعات الزيتية التي شهدت خلال هذه السنة انتشارا كبيرا خاصة في جنوب البلاد من خلال توسيع مساحتها اين سجلنا مردودا كبيرا." كذلك هناك استراتجية لوزارة الفلاحة يضيف دريدي وهي الذهاب نحو الجنوبالجزائري من خلال تطوير كافة هذه الشعب وتوفير كل الإمكانيات المادية والتقنية والعقار للمستثمرين الراغبين في تطوير هذه الزراعات "لأنه لا مفر لنا من تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال إنتاج الحبوب و الزراعات الزيتية وكذا المادة الأولية لإنتاج السكر من خلال تطوير هذه الزراعات في عديد الولايات على غرار ولايات المنيعة ،ورقلة ،والوادي ،أدرار، تميمون وعين صالح " هذه الولايات التي لاقت إقبالا كبيرا من قبل المستثمرين إذ تم تسجيل نتائج جد مرضية ومردود عالي من الحبوب نضير توفر كافة الظروف من مناخ ومياه جوفية إلى عتاد فلاحي ومرافق ودعم من قبل الدولة ." وفيما تعلق بالمخطط الاستراتيجي لتنمية إنتاج الحبوب في الجزائر 2023-2028 طبقا لتوصيات رئيس الجمهورية فوزارة الفلاحة والتنمية الريفية وضعت خطة و ورقة طريق من أجل تطوير هذه الشعبة خاصة على مستوى ولايات الجنوب بهدف الوصول الى 2 مليون هكتار مساحة مزروعة مسقية و على مستوى الشمال الجزائري سيكون هناك تكملة لتلك المساحات المسقية . وأوضح ضيف الصباح أن المساحات المسقية الكلية الآن تقدر ب أكثر من مليون و 500 ألف هكتار وقد تم تهيئة كل الظروف على مستوى الولايات الرائدة في الإنتاج من خلال وضع ورقة طريق وتعيين المناطق المؤهلة لتكون كمنطلق لهذه الشعبة الفلاحية وأسترسل بالقول "هناك عمل على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالتنسيق مع القطاعات الأخرى على غرار قطاعات الري و الطاقة والمناجم و الداخلية والمالية وكل القطاعات التي من شأنها المساهمة في النهوض بهذه الشعبة من أجل وضع ميكانيزمات لتطويرها ميدنيا للوصول إلى الهدف الرئيسي المسطر وهو تحقيق الاكتفاء الذاتي والذهاب الى تقليص فاتورة استيرادها " كما نوه دريدي بإنشاء معاهد على مستوى الجنوبالجزائري على رأسها الديوان الوطني للفلاحة الصحراوية على مستوى ولاية المنيعة لمرافقة هؤلاء المستثمرين ولتقريب الإدارة منهم وبتطرقه إلى عمليات المرافقة التقنية الميدانية لإطارات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للمستثمرين أكد دريري أن ثمار هذه المرافقة ستبدو جلية جدا خلال السنتين القادمتين ونفس الشيء بالنسبة لشعبة الحليب التي ستعرف خلال السنتين القادمتين انتعاشا كبيرا من أجل تقليص فاتورة استيراد هذه المادة الحيوية ذات الإقبال الكبير من طرف المستهلكين . كما أبرز الناطق الرسمي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية مسعود بن دريدي أن من بين الاستراتجيات المسطرة كذلك على مستوى القطاع العمل على تغيير نمط الاستهلاك للمواطن الجزائري خاصة للقمح اللين المضر بالصحة والذهاب نحو استهلاك القمح الصلب والشعير ونفس الشئ بالنسبة إلى الذهاب نحو تقليص فاتورة المواد الاستهلاكية المستوردة بالعملة الصلبة على غرار الفستق واللوز والجوز من خلال تطوير الزراعات المقاومة. وفي هذا الصدد قام القطاع على مستوى المعهد الوطني لتطوير البحث الزراعي بورشات عرفت مشاركة كل الفاعلين في هذا الميدان. وفي إجابته عن سؤال تمحور حول تعويض الفلاحين المتضررين جراء حرائق الغابات أكد دريدي أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية اتخذت كل الإجراءات من أجل تعويض هؤلاء المنتجين أو الفلاحين من خلال التعويض العيني لهم كتعويضهم بالأشجار المثمرة وخلايا النحل ورؤوس الأغنام والأبقار مشددا في السياق ذاته على أن الدولة الجزائرية مرافقة دائمة لأولئك المستثمرين