كشف مقداد عقون، المدير المركزي بوزارة الصناعة والإنتاج الصيدلاني ورئيس الأمانة التقنية لمتابعة ملف المركبات، عن شروع علامتين تجاريتين، الأولى أوروبية والثانية آسيوية، في عملية الإنتاج في غضون الأسابيع القليلة القادمة. وفي تصريح للقناة الإذاعية الاولى ، أوضح المدير المركزي بوزارة الصناعة والإنتاج أن شروع علامة "شيري" الصينية في عملية إنتاج وتسويق السيارات بالجزائر، يشكّل نقطة البداية فقط لدعم السوق الوطنية للسيارات في الجزائر. وأشار ذات المتحدث، إلى منح الوزارة 38 اعتماداً نهائياً للمتعاملين الاقتصاديين في مجال الصناعات الميكانيكية، بينهم 12 متعاملاً خاصاً بالسيارات النفعية، كما يتوقع بحسب البيانات المتوفرة حالياً أنّ الإنتاج الوطني من السيارات والمركبات بمختلف الأحجام والأنواع سيقارب 120 ألف وحدة قبل نهاية العام الجاري. واعتبر ضيف الإذاعة أنّ شروع جميع العلامات التجارية المعتمدة في عملية الإنتاج سيكفل بداية من العام المقبل، ضمان أريحية أكبر في السوق الوطنية وامتصاص الطلب المتزايد وتخفيف مدة آجال تسليم السيارات للمواطنين وانخفاض سقف الأسعار والتي قال إنها "بدأت في الانخفاض في الأسواق"، في إشارة إلى سيارات العلامة التجارية الإيطالية المنشأ "فيات". وقال رئيس الأمانة التقنية لمتابعة ملف المركبات إنّ الهدف الاستراتيجي للدولة الجزائرية هو "إقامة صناعة حقيقية للسيارات تسمح بخلق مناصب عمل دائمة وتساهم بشكل ملحوظ في خلق الثروة وتحقيق الإنعاش الاقتصادي الدائم والرفع من معدل الناتج الوطني الخام ." وبخصوص العودة إلى الاستيراد، أوضح مقداد أنّ العودة إلى هذه السياسة هو إجراء مؤقت لجأت إليه الحكومة من أجل امتصاص الطلب، وأشار إلى أنّ دفتر الأعباء المبرم مع المتعاملين في سوق السيارات ينص على ضمان الوصول إلى نسبة 30 بالمائة من الإدماج في غضون الخمس سنوات الأولى من الإنتاج.