الظاهر أن إصلاح المنظومة التربوية بالشروع في مرحلة تخفيف المناهج والبرامج البيداغوجية، من خلال التخلي عن بعض المواد في مرحلة من مراحل التعليم وتأجيلها إلى مستويات أخرى، وتقليص عدد المواد وفق آليات مدروسة ضبطها أخصائيو التربية، أما مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية، فهما "خط أحمر"، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إعادة النظر في حجمها الساعي ولا البيداغوجي. هذا ما أكده وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، اليوم من مستغانم، أين قال بأنه "تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية سيشرع ابتداء من الدخول المدرسي المقبل في تنفيذ وتجسيد تخفيف المناهج والبرامج"، مردفا "والبداية ستكون من التعليم الابتدائي، وفي التعليم الابتدائي ستكون البداية بالطور الأول"، والطور الأول هو السنة الأولى والثانية من التعليم الابتدائي، مع الإبقاء على المواد التي تمثل الهوية الوطنية، كمادة التربية الإسلامية واللغة العربية على باقي الأطوار التعليمية الثلاثة، مشيرًا إلى أن "تنفيذ هذا الإجراء العام سيكون وفق آليات مدروسة من طرف مجموعة من الخبراء بمعية المفتشية العامة وكذا المجلس الوطني للبرامج"، مضيفا بأن المسعى المقرر تجسيده كان بمثابة مطلب بيداغوجي تقدم به الأولياء والمجتمع. وعن رقمنة قطاع التربية، أوضح الوزير أن "العملية تسير بوتيرة جيدة، باعتبار أننا على وشك رقمنة كامل القطاع"، مردفا بالقول "ابتداء من السنة القادمة بإمكان الأولياء تسجيل أبنائهم في الطور الابتدائي عن بعد، وذلك دون التنقل إلى المؤسسات التربوية بداية من تاريخ 2 ماي المقبل".