أكد وزير النقل، سعيد سعيود، في تصريح إعلامي، اليوم الثلاثاء، على أهمية إعادة فتح فسحة الميناء الجاف ببلدية تكستير، شرق ولاية برج بوعريريج، مضيفا أن التعليمات وجهت لمواني أرزيو، وهران، الجزائر العاصمة، عنابة وسكيكدة، للاستعداد من أجل استقبال مليون رأس من الغنم المستوردة لعيد الأضحى، وتوزيعها في ظرف قياسي. وأوضح الوزير سعيود أن إعادة فتح فسحة الهضاب العليا جاء تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، بإعادة فتح الموانئ الجافة مع تبعيتها للدولة، وأضاف أن أول قرار خص فسحة برج بوعريريج، صدر في 12 فيفري 2025، في انتظار فتح بقية الموانئ عبر الوطن، والهدف من ذلك هو التخفيف عن الموانئ الوطنية التي سجلت نسبة شغل تجاوزت مئة بالمئة، ما أدى إلى مشاكل عديدة مكلفة ماديا ومعرقلة للنشاط الاقتصادي ودفع إلى البحث عن حلول، وهذا القرار تجسيد في الواقع للحل وسيسمح بتسهيل العملية التنظيمية في الموانئ وتطبيق قرار العمل 24 ساعة طيلة أيام الأسبوع، من خلال تحويل الحاويات التي تجاوز بقاؤها في الميناء أكثر من ثمانية أيام التي ينص عليها القانون. وأكد المتحدث أن فسحة تكستير تتوفر على الشروط التقنية وتسمح بتواجد كل الشركاء، التجارة والفلاحة والبيئة والجمارك من أجل الإسراع في التكفل بالحاويات، إضافة إلى توفر التحاليل اللازمة للتسريع في تسريح السلع والبضائع تفاديا للاكتظاظ في الموانئ، وكرر الوزير في تعليقه على كون الفسحة مخصصة للحاويات التي تجاوزت المدة القانونية المسموح بها في الميناء أي ثمانية أيام، وهي تابعة لميناء بجاية وتخضع لنفس الإجراءات وتتربع على حوالي 20 هكتار وبطاقة استيعاب تتجاوز سبعة آلاف حاوية وستصبح قابلة لاستقبال الحاويات من كل موانئ الشرق الجزائري. تبقى الإشارة إلى أن الوفد الوزاري، رفقة السلطات المحلية، تفقدوا مختلف جوانب الميناء ومصالحه واستمعوا لشروح مفصلة حول عمليات الشحن والمراقبة والتحاليل، كما قدم والي الولاية المعطيات الاقتصادية لبرج بوعريريج وطاقات الإنتاج والتصدير، وتدخل المدير العام لميناء بجاية حول المعطيات التقنية للميناء وطاقته.