صب كل المغاربة الذين حضروا إلى عنابة أول أمس من لاعبين، إداريين وصحفيين جام غضبهم على الحكم الموريسي سيشون ووجهوا له انتقادات لاذعة محمليه مسؤولية الهزيمة أمام المنتخب الجزائري بعد أن أكدوا أنه أهدى الجزائر ضربة جزاء خيالية في وقت حرم مهاجمهم مروان الشماخ من ضربة جزاء شرعية وعرقل لعبهم بطريقة ذكية خدمة للمنتخب الجزائري وسط اتهامات صريحة بتواطئه مع المنتخب الوطني. سيتقدمون بطلب لإقصاء الحكم نهائيا أكدت مصادر جد مطلعة من الفاف أن الجامعة المغربية لكرة القدم تعتزم بمجرد العودة إلى المغرب الشروع في تحضير ملف ثقيل ومدعم بالعديد من الأدلة التي يرى المسؤولون المغاربة أنها كافية لتحقيق مطلبهم الرئيسي الذي يقدم إلى هيئة عيسى حياتو وهو إحالة الحكم الموريسي الذي أدار اللقاء على التقاعد وسيستدلون في ملفهم بشريط المباراة وكذا كيفية تعيين هذا الحكم الذي اعتبرته الجامعة المغربية حكما غير مؤهل لإدارة لقاء بهذا الحجم وأن قرار تعيينه فيه الكثير من الأسرار واللبس، بداية من تاريخ تعيينه رغم ترشيح لجنة التحكيم على مستوى الكاف لثلاثة حكام ليتفاجؤوا بإسناد المهمة للأقل قدرة فيهم على التحكم في مثل هذا النوع من اللقاءات، مقارنة بكل من السيشلي إيدي مايي والجنوب إفريقي جيروم دامون. المغاربة يتوعدون بالمعاملة بالمثل في العودة وذهبت الجامعة المغربية ومسؤوليها الذين حضروا اللقاء وبعد اتهامهم للحكم علنا بالانحياز إلى جانب الجزائر أمام أعين ومسامع الخبير الأمني للفيفا والتر غاغ إلى حد التهديد بالمعاملة بالمثل في لقاء العودة المرتقبة في جوان القادم بالمغرب عندما أكدوا أنهم سيعملون على تعيين حكم على مقاسهم مثلما فعل الجزائريون في لقاء أول أمس، ومن دون شك فإن الأشقاء ولو بطريقة غير مباشرة فاتهامهم الأول هو للاتحادية الجزائرية التي عرفت كيف تعين حكما في صالحها والأكيد أن الأشقاء سيستعينون بالسكرتير العام للكاف المغربي الجنسية لتحقيق مبتغاهم في موقعة جوان القادم. انشغال روراوة بمنصبه في الفيفا قد يسهل مهمتهم وسيعمل المغاربة في الفترة القادمة على التحرك الفعال من الآن فصاعدا على مستوى هيئة حياتو والبحث عن الحكم الذي يكون في صالحهم خلال لقاء العودة، خاصة وأن السكرتير العام للكاف والمغربي الأصل سيكون أول أوراق المغاربة لتنفيذ مخططهم الذي أعلنوا عنه من الجزائر تمهيدا للقاء المغرب والأكيد أنهم سينشطون جيدا في ظل انشغال رئيس الاتحادية الجزائرية محمد روراوة بمنصبه الجديد في الهيئة التنفيذية للفيفا والذي سيقلص بشكل منطقي من نشاطه داخل الكاف، كما أن المغاربة لما أطلقوا هذه التهديدات لم تكن من العدم وإنما مبنية على خلفيات مسبقة ومتأكدين من الأوراق التي سيلعبونها من أجل تعيين حكم على المقاس المغربي. الحكم في لقاء تنزانيا نزيه مع الفوز وفي الجزائر متواطئ والغريب في الأمر أن الأشقاء المغاربة وعقب فوزهم في لقاء الجولة الثانية في دار السلام على منتخب تنزانيا ومع نفس الحكم الموريسي رضوا كل الرضا عن مستواه، بعد أن عادوا بالفوز غير أن الانهزام في الجزائر انقلب الرأي المغربي رأسا على عقب واتهموه بالتواطؤ ليس من أول أمس وفقط بل كان هذا الحكم قد آثار زوبعة إعلامية مغربية منذ تعيينه ولم يتقبلوا سكوت الطرف الجزائري على تعيين الكاف لحكم أدار لقاءين متتالين للمنتخب المغربي وكذا الوقت الذي عين فيه والذي تصادف مع دورة الشان في غياب المغاربة، حتى عضوهم الفعال في الكاف مع الحضور القوي للمسؤولين الجزائريين وتحركهم بشكل قوي لكسب الأصوات لصالح روراوة آنذاك.