بطاقة اللقاء ملعب 20 أوت بالعاصمة، تنظيم محكم، جمهور غفير، طقس متقلب، تحكيم للثلاثي: الأحرش، رضوان عاشق ونور الدين جعفري. شباب بلوزداد: أوسرير، مسعودي، بوكرية، خوذي، عبدات، عمور، أونقان، عنان، ربيح، بن علجية (دهار د72)، سليماني. المدرب: بوعلي نادي الإسماعيلي: محمد صبحي، عبد الحميد سامي، صالح عبد الفضيل، أحمد محمد عبد العزيز(محمد حامد د83)، محمد سعيد، كريم سعد، عمرو سيولية، محمد حمص(محمد شريف د72)، محمود عبد العزيز، عمر جمال(قودوين د64)، أحمد علي. المدرب: صبري المناوي الإنذارات: مسعودي (د36)، عبدات (د89) من جانب شباب بلوزداد، عمر جمال (د38) من جانب نادي الإسماعيلي. الأهداف: عمر جمال(د53) لصالح ن. الإسماعيلي، سليماني (د57) لصالح ش. بلوزداد. فشل فريق شباب بلوزداد، في الخروج بكامل الزاد، من المواجهة التي جمعته بنادي الإسماعيلي المصري. هذا الذي تمكن من فرض التعادل على أصحاب الأرض، لتتعقد كثيرا مهمة أبناء لعقيبة في المرور إلى الدور نصف النهائي من تصفيات كأس العرب، إلا أن الآمال تبقى قائمة. بداية قوية للشباب في الشوط الأول دخل عناصر شباب بلوزداد في صلب الموضوع، مباشرة، ومنذ الوهلة الأولى للقاء، إذ رموا بكل ثقلهم، في الهجوم، في حين اكتفى نادي الإسماعيلي بتحصين خطي الوسط والدفاع، مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة والسريعة. أول محاولة في اللقاء كانت في الدقيقة ال 9،، لصالح شباب بلوزداد، وبواسطة ركنية داخلة من عمور، يبعدها الحارس المصري بصعوبة، ثاني محاولة في اللقاء، لصالح المحليين دائما، في الدقيقة ال 10، وبواسطة ربيح هذه المرة، والذي نفذ ركنية محكمة، تجد رأسية عبدات، الذي كان في وضعية سانحة، لكن كرته مرت عالية قليلا. مخالفة عمور تصطدم بالقائم، تتجاوز الخط والحكم يرفض احتساب الهدف ولعل أخطر فرصة في الشوط الأول كانت في الدقيقة ال 20، عن طريق عمور، الذي نفذ مخالفة محكمة على بعد حوالي 20 مترا، لكن كرته القوية اصطدمت بالقائم الأيسر، قبل أن تتجاوز خط المرمى، في صورة واضحة، لكن الحكم رفض احتساب الهدف، وأمر بمواصلة اللعب، رد نادي الأسماعيلي على هذه اللقطة كان في الدقيقة 25 عن طريق عمر جمال، بقذفة قوية من خارج منطقة العمليات، لكنها مرت عالية قليلا. بعدها، لم نشاهد الشيء الكثير، عدا بعض المحاولات المحتشمة، من شباب بلوزداد خاصة، لكنها لم تأت بالجديد، إلى غاية إعلان الحكم انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي. شوط ثان مثير، وأونقان يحرم الشباب من الفوز خرج لاعبو نادي الإسماعيلي المصري من منطقتهم في الشوط الثاني، وشنوا هجمات بالجملة من أجل تسجيل هدف السبق. أول محاولة، كانت لصالح الشباب في الدقيقة ال 50 عن طريق عنان، الذي حاول مباغتة الحارس بقذفة قوية في حدود ال 25 مترا، لكن الحارس المصري تمكن من إبعادها للركنية بصعوبة كبيرة. عمر جمال يباغت الجميع ويفتح باب التسجيل كان رد نادي الإسماعيلي قويا، وبالتحديد في الدقيقة ال 53، عن طريق عمر جمال، الذي استغل خطأ فادحا في المراقبة، لينفرد بالحارس، ويوقع الهدف الأول بصعوبة كبيرة، رد الشباب كان سريعا، عن طريق ربيح في الدقيقة ال 56 حيث سدد كرة قوية، لكن الحارس محمد صبحي كان بالمرصاد وأبعد الكرة للركنية. سليماني يحرر الجميع ويعدل النتيجة تمكن شباب بلوزداد، من تعديل النتيجة، بعد 4 دقائق فقط من هدف «الدراويش»، وبعد توزيعة محكمة من ربيح تجد رأسية سليماني، الذي أسكن الكرة الشباك بطريقة جميلة للغاية ولم يستطع الحارس تحريك ساكن لها. محاولة أخرى من أونقان، في الدقيقة ال 60، وبتسديدة قوية، وجدت أحضان الحارس. أونقان يضيِّع مالا يضيَّع محاولة أخرى، من جانب شباب بلوزداد، دائما، وإثر تبادل كروي جميل بين سليماني وأونغان، هذا الأخير ينفرد بالحارس، يراوغ، ويضيع أمام شباك فارغة، وبطريقة غريبة. بعد هذه المحاولة، انخفض ريتم المواجهة تدريجيا، بعدما عاد نادي الإسماعيلي إلى الوراء، من أجل امتصاص الضغط الكبير الذي مارسه أصحاب الأرض، وهو ما صعب كثيرا من مأمورية زملاء عمور. آخر محاولة في اللقاء كانت في الدقيقة ال 92، عن طريق مخالفة من عمور، تجد رأسية دهار مرت عالية بقليل، ولم يلبث حكم اللقاء بعدها كثيرا، وأعلن نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، تعادل بطعم الهزيمة للشباب وبطعم الانتصار ل «الدراويش». رجل اللقاء: عنان محارب بلوزداد الذي كان حلقة الوصل بين الدفاع والهجوم استحق لقب أحسن لاعب فوق أرضية الميدان، متوسط المديان الدفاعي لشباب بلوزداد عنان، والذي قدم مباراة كبيرة للغاية، وظهر بفورمة بدنية وفنية عاليتين، ونال ثناء كل من حضر اللقاء، وقد لعب عنان، على جبهتين، الأولى مساعدة الدفاع في مهمته، أين لعب دورا محوريا في إعطائه حصانة أكبر لشباك الحارس أوسرير، وكذا استرجاع العديد من الكرات، ساهم بواسطتها في شن العديد من الهجمات، وكان مهندسها الأول. بوعلي: «الحظوظ ستكون متكافئة في لقاء العودة» أكد المدرب بوعلي، في ندوة صحفية عقب انتهاء اللقاء، أن الآمال مازالت قائمة، في المرور إلى الدور المقبل، وأوضح قائلا: «بداية، أقول وأؤكد أن حظوظ الفريقين متساوية في المرور إلى الدور القادم، أما عن مجريات اللقاء، فبكل صراحة، قرارات الحكم كانت خارج الإطار في مجملها، خاصة وأنه حرمنا من ضربة جزاء شرعية، وهو ما أثر على اللاعبين وعلى تركيزهم فوق أرضية الميدان، ولا أخفيكم، أنني دونت العديد من الأخطاء في ما يخص فريقي، ويبقى المهم الآن، هو التحضير للقاء الذي ينتظرنا في إطار البطولة، كما أننا نملك الوقت الكافي للتحضير للقاء العودة أمام الإسماعيلي المصري». الميناوي: «لقاء الإياب سيكون أكثر صعوبة» من جهته، أكد مدرب الإسماعيلي، أن اللقاء كان صعبا، وقال: «لعبنا اليوم، أمام فريق قوي، ويلعب كرة جميلة للغاية، ولم يكن من السهل، فرض التعادل معه، ولا أخفيكم، أن مستوى فريقي كان بعيدا عن مستوى طموحاتي، كما بودي أن أقول أن نتيجة التعادل هذه ترضينا، لكنها لن تغرنا، وهي بمثابة فخ، فلقاء العودة، سيكون صعبا وصعبا للغاية مقارنة بهذا اللقاء، وبودي أيضا أن أشيد بالجماهير الجزائرية التي في حقيقة الأمر، أبهرتني».