بدأت الصحف البريطانية الاستعداد للزيارة المرتقبة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني الى ملعب أولد ترافورد معقل غريمه مانشستر يونايتد الإنجليزي في إياب ثمن نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا. وتوقعت صحيفة (ديلي ميل) أن يثير مورينيو جدلا تحكيميا كعادته في قمة الخامس من مارس المقبل، اذا لم تمض الأمور في صالحه، خاصة بعد تعادله ذهابا في سانتياجو برنابيو 1-1. ولهذا الغرض أجرت الصحيفة مقابلة مع الحكم الإنجليزي المخضرم جراهام بول ليحكي عن ذكرياته مع (المدرب الأوحد). وعلى غير المتوقع وصف جراهام بول مورينيو ب”السيد اللطيف” رغم مشاكساته مع كثير من حكام القارة. وأوضح بول “مورينيو يحب التعرف على كل حكم بصفة شخصية، عندما وصل الى تشيلسي في 2004 ، وجه لي الدعوة لحضور مران الفريق، كان يعرف أنني واحد من كبار الحكام في إنجلترا، وقد أدرت ستة مباريات لفريقه هذا الموسم، لقد قدمني الى لاعبيه على أنني أفضل حكم في أوروبا، كان شديد اللطف معي”. وروى بول موقفا طريفا مع المدرب البرتغالي في موسمه الأول بالبريمير ليج قبل إدارته لمباراة فاز فيها تشيلسي على مانشستر يونايتد 1-0 في 2004 ، قائلا “سألني مورينيو عن أحوالي قبل المباراة، فقلت ساخرا أن غرفة ملابس الحكام تحتاج الى طلاء جديد، وبعد أن عدت الى نفس الغرفة بعد خمسة أسابيع وجدت في غرفة الحكام حمامين جديدين وشاشة تليفاز كبيرة”. لكن بول أشار الى “الوجه الآخر” من مورينيو الذي تجلى في الموسم الثاني في إنجلترا، حيث كان يحكم مباراة خسرها امام ليفربول في قبل نهائي الكأس المحلي، موضحا “في النفق المؤدي لغرف الملابس لم يكن لطيفا كما اعتدته، كان يحرك رأسه ويرمقني بنظرة تحمل خيبة أمل، قبل أن يقول لي (كنت أعتقد أنك صديقي)، لكن فضلت تجاهل هذا التعليق”. وأضاف الحكم أن حركات (مو) خارج الخطوط اثناء المباريات كانت مثيرة للدهشة قبل أن تنقلب الى حركات “كوميدية”. أما عن رأيه في تصرفات السير أليكس فيرجسون المدرب التاريخي لمان يونايتد مع الحكام، فعلق قائلا “إنه مختلف، لا يضايقك إن كان لطيفا أو ثقيل الدم، ببساطة أنه يتركنا لحالنا في سلام، لكنه قد ينفجر ضد التحكيم في تصريحاته الصحفية”.